أسباب التحذير
وعقب نشر تقارير غير رسمية حول التهاب الحلق جراء عدوى فيروس كورونا، والدراسات الأولية التي أشارت إلى أنّ اللعاب قد يكون أفضل طريقة للكشف عن متحوّر «أوميكرون»، عمد بعض الأشخاص على استخدام مسحات اختبار المستضدات المخصصة الأنفية، لمسح حلقهم. وأُجري تعديل على الاختبار المنزلي بعد بدء الأشخاص بنشر نتائجهم على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمين وسم (#SwabYourThroat). ومسحات الحلق شائعة في بعض الأماكن. ففي المملكة المتحدة، تشير خدمة الصحة الوطنية (NHS) إلى أن بعض الاختبارات السريعة للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض «كوفيد- 19»، قد تتطلب أخذ عينة من الأنف والحلق على حد سواء. لكن في الولايات المتحدة تتطلب معظم الاختبارات الذاتية عينات من الأنف، والقليل منها يشمل اللعاب الذي يتم جمعه عن طريق البصق في أنبوب.
وقال متحدث باسم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لقناة «سي إن إن» هذا الأسبوع: «تنصح الوكالة باستخدام فحوص كوفيد-19 كما رُخّص لها، وضمنًا اتباع تعليمات الاستخدام بغية الحصول على عينة الاختبار». وتابع أنّ «إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لديها مخاوف تتعلق بالسلامة لجهة تجميع عينات مسحات الحلق ذاتياً، لأنها أكثر تعقيداً من مسحات الأنف، وإذا أسيء استخدامها قد تتسبّب بضرر للمريض، وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أن يتم أخذ عينات مسحات الحلق من قبل مقدم رعاية صحية مُدرَّب». وأكّدت رئيسة الكلية الأمريكية لعلماء الأمراض، الدكتورة إميلي فولك، أنّ الطريقة الفضلى هي باتباع تعليمات رزمة الاختبار لديك. وقالت فولك، وهي أيضاً كبيرة المسؤولين الطبيين لدى مركز الرعاية الإقليمي (Baptist Health Floyd)، جنوب إنديانا الأمريكية: «الاختبار مصمّم لأخذ العينات المدرجة في التعليمات، لذلك لن تحصل على النتائج المرجوة في حال مخالفتك لها». وأكّدت فولك أنّ مصنعي الاختبار يولون الاهتمام، وإذا علموا أن هناك طريقة أفضل لجمع العينات، فسيجرون التعديلات اللازمة.
عيوب مسحة الحلق
جمع العينات
ولفت طبيب الأطفال، وعالم الأوبئة والأمراض المعدية في كلية ييل للصحة العامة، الدكتور ستين فيرموند، إلى أنّه قد يتّضح أن أخذ مسحة من الحلق طريقة فعالة لجمع العينات اللازمة لهذه الاختبارات، لكن هذه البيانات لم تتوافر بعد.
وشرح فيرموند: «ليس لدينا أي أدلّة أو بيانات تدعم ذلك، لكن قد يكون منطقيًا الإقدام على أمر كهذا». وأضاف فيرموند أنّ الأشخاص الذين يجرون هذه الاختبارات «يحاولون التقليل من إمكانية الحصول على نتائج سلبية خاطئة».
أخذ عينة
وقال المدير الطبي للوقاية من العدوى وتفشي الأوبئة بالمستشفيات في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ، الدكتور جراهام سنايدر: «حتّى لو اعتقدت أنّ لديك فرصة أكبر للكشف عن الفيروسات بهذه الطريقة، فأنت لا تعرف ذلك»، وأضاف: «لن يكون أداء الاختبار أفضل إذا استخدمته بطريقة مختلفة عمّا تنص عليه التعليمات».