عاشت 60 عاما.. الكنيسة القبطية تحتفل اليوم بعيد صعود جسد ال


11:07 ص


الأحد 22 أغسطس 2021

كتب- مينا غالي:

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد صعود جسد السيدة العذراء مريم إلى السماء، وهو الذي يأتي بعد فترة صوم استمرت لمدة 15 يومًا، حيث تعيد له الكنيسة يوم 16 مسري، الذي يوافق 22 من أغسطس من كل عام.

وهنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسين، أقباط مصر بمناسبة حلول عيد صعود جسد السيدة العذراء مريم، والذي يحل اليوم بعد صوم استمر لمدة 15 يومًا.

وقال البابا تواضروس في رسالة عبر صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: “كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد صعود جسد السيدة العذراء”.

وأٌقامت إيبارشيات الكنيسة صباح اليوم الأحد، قداسات للاحتفال بعيد السيدة العذراء مريم، حيث ترأس أساقفة الكنيسة القبطية وكذلك كهنة الكنائس، القداسات بمختلف كنائس مصر، والتي يبدأ بعدها الإفطار من الصوم.

ووضعت مختلف الكنائس شروطا لحضور قداس عيد العذراء، ومن أهمها الحجز المسبق قبل الحضور، للحد من التجمعات ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، مع الالتزام بارتداء الكمامات خلال الصلوات.

ويذكر كتاب السنكسار الكنسي- وهو كتاب سير الشهداء والقديسين في الكنيسة القبطية، قصة عيد صعود جسد العذراء، قائلاً: “بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل، ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة على سريرها.. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة.. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسُرّت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها يسوع المسيح، فأصعدها إلى المساكن العلوية، أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسثيمانية، وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله، وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا.

وأضاف السنكسار: “ولم يكن توما الرسول – أحد التلاميذ الاثني عشر- حاضرًا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها، فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به، فقال له أحدهم: “أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم ” فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: “أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح” فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.

وتابع السنكسار: “وقال لهم الروح القدس، إن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض، وكان الرب قد وعد رسُله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى، فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسري، حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: “قامت الملكة عن يمين الملك”.

وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية المسيح القائل له: “هذا ابنك ” وليوحنا: “هذه أمك”.