عامان مروعان بانتظار بايدن

مع اقتراب ساعات الحسم لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثامن من نوفمبر الجاري، باعتبارها مؤشراً لانتخابات الرئاسة 2024، تجدد الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين. وتشمل الانتخابات 3 محطات: مجلس النواب، مجلس الشيوخ، حكام الولايات. واعتبرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، أن الانتخابات النصفية أكثر من مجرد إعادة توزيع لمقاعد الكونغرس بالنسبة للرئيس جو بايدن، وعزت ذلك إلى أن نتائجها ستشكل ملامح الفترة المتبقية من ولايته الأولى.

وتشير التوقعات إلى أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في وضع دفاعي خلال العامين القادمين، وسط مؤشرات عن تقلص فرصهم في الاحتفاظ بمجلس النواب أو تحسين وضعهم في مجلس الشيوخ، إذ سيكون 23 ديمقراطياً على وشك إعادة انتخابهم في عام 2024، مقارنة بـ10 أعضاء جمهوريين فقط.

وهناك 4 ولايات حاسمة ستحدد هوية الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ، وهي: أريزونا ونيفادا وجورجيا وبنسلفانيا، إذ تمثل ساحات التنافس الفاصلة في المعركة على الغرفة العليا للكونغرس، والمرشحون في كل سباق يسعون للفوز الذي يتخطى به حزبهم حد الـ50 مقعداً للأغلبية.

وتؤكد المعلومات أن المرشحين الجمهوريين في هذه الولايات هم المفضلون أكثر، لكنهم كانوا أهدافاً رئيسية للديمقراطيين طوال هذه الدورة الانتخابية، وفقاً لتقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية.

وفيما بدا أنه مؤشر على الخسارة، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من سيناريو «البطة العرجاء»، إلا أنه اعتبر أن الديمقراطيين لديهم القدرة على الفوز.

وأعرب، خلال زيارته عدة ولايات في الأيام الأخيرة قبل اقتراع (الثلاثاء)، عن تقييمات متفائلة للغاية بشأن فرص حزبه، رغم أن استطلاعات الرأي تتوقع تحقيق الجمهوريين مكاسب كاسحة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وسعى بايدن إلى رسم صورة لما سيبدو عليه العامان القادمان حال فوز الجمهوريين بمجلسي الكونغرس، قائلاً: «إذا خسرنا الأغلبية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، فسينتظرنا عامان مروعان».

وتحدثت نتائج استطلاعات الرأي عن تقدم الجمهوريين بشكل مريح في سباقات مجلس النواب، إذ قال معظم المشاركين، إنهم سيسيطرون على مجلس النواب، وسيتفوقون بفارق ضئيل في مجلس الشيوخ. ويرى منظمو استطلاعات الرأي أن استمرار أزمة تكلفة المعيشة قد أضرت بالدعم الذي يحظى به الحزب الديمقراطي في جميع أنحاء البلاد.

ووفقاً لأحدث بيانات موقع فايف ثرتي إيت، الذي يحلل نتائج استطلاعات الرأي، فلدى الجمهوريين فرصة بنسبة 84% للسيطرة على مجلس النواب، فيما تقدر احتمالية فوز الجمهوريين في مجلس النواب بنسبة 55%، وهو ما من شأنه أن يترك بايدن كـ«بطة عرجاء»، غير قادر على توقيع تشريع ليصبح قانوناً.

وقدم تحليل نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، صورة قاتمة للغاية للديمقراطيين في ظل إشارات تحذيرية ترجح انتخابات نصفية صعبة للغاية عليهم، مقدمة 5 أرقام مقلقة لهم.

وأبرز هذه الأرقام المخيفة هو أن 42% من الناخبين المحتملين صوتوا لصالح تأييد بايدن ورجاله في هذا الاستطلاع، وفي نسبة أخرى اعتبر 61%، أن الرئيس الديمقراطي لم يول اهتماماً كافياً لأهم مشكلات الأمريكيين.