وشهدت أجزاء من مناطق الباحة، مكة المكرمة والمدينة المنورة، نجران، جازان وعسير هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد أدت إلى جريان السيول، كذلك على أجزاء من مناطق الرياض، القصيم، حائل، تبوك، الجوف والحدود الشمالية، في حين تأثرت الرؤية الأفقية بالضباب على أجزاء من تلك المناطق.
طريف وجازان
أكد نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند لـ”الوطن” تفاوت درجات الحرارة في مدن المملكة لمساحتها الشاسعة واختلاف الطقس من مدينة إلى أخرى بسبب موقعها الجغرافي، حيث تعد محافظات طريف والقريات أشد برودة في المملكة فيما يكون الساحل الغربي أكثر دفئا.
وأوضح أن السعودية تمتد من دائرة عرض 16 حتى دائرة عرض 32 شمالاً، بمجموع 16 درجة عرضية، ولا يتكرر ذلك إلا في دول قليلة، وهذا الامتداد الجغرافي يؤثر بالضرورة على زاوية سقوط أشعة الشمس على كل دائرة عرضية، ومن ثم تباين درجة الحرارة الكبير بين الشمال والجنوب، إذ نجد الفرق بين درجة الحرارة الصغرى في طريف وبين جيزان في فصل الشتاء يصل إلى نحو 21 درجة مئوية، وهذا تباين كبير جداً، بل إن وقت الظهر في طريف أبرد من الفجر في جيزان.
المواقع الأبرد
أضاف المسند: من جهة أخرى فتضاريس المملكة متباينة من حيث الارتفاع بضعة أمتار فوق سطح البحر في بعض المدن والمحافظات الساحلية إلى نحو 3000م في جبل السودة بأبها، وإذا اجتمع العاملان: الارتفاع عن سطح البحر، وكون الموقع يقع أقصى الشمال السعودي فهنا تنخفض درجة الحرارة لتسجل الدرجة الأدنى في جزيرة العرب، ويمثل هذا قمة جبل اللوز في سلسلة جبال مدين شمال غرب تبوك بارتفاع يبلغ 2549م.
ويمكن القول وفقاً للإحصائيات التاريخية الرقمية إن أبرد المحافظات السعودية في فصل الشتاء تقع شمالي منطقة الجوف ممثلة بمحافظتي طريف والقريات، يلي ذلك مدن ومحافظات شمالية أخرى وهي على الترتيب الأبرد أولاً: عرعر ثم حائل ثم سكاكا ثم تبوك ثم رفحاء.
جبال الحجاز
أرجع المسند السبب في برودة طريف والقريات شتاءً إلى موقعهما في أقصى الشمال السعودي قريباً من مؤثرات الكتل الهوائية الشمالية الباردة، علاوة على أن هذا الموقع يجعل زاوية سقوط أشعة الشمس عليهما هي الأكبر ميلاً خلال فصل الشتاء، في حين أن أدفأ منطقة شتاءً هي منطقة جازان ممثلة بالعاصمة جيزان، ثم منطقة مكة المكرمة ممثلة بمحافظة جدة ثم مكة.
وقال المسند: على وجه الإجمال وفي فصل الشتاء كلما اتجهنا شمالاً انخفضت درجة الحرارة، وكلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر كذلك انخفضت درجة الحرارة، وكلما اقتربنا من الساحل ارتفعت درجة الحرارة نسبياً، خاصة الساحل الغربي، وعلى وجه التحديد الأوسط والجنوبي منه، وتعمل جبال الحجاز والسروات كعامل حجز ضد توغل الكتل الهوائية الباردة والقادمة من الشمال والشمال الشرقي، لذا نجد المواضع الجغرافية التي تقع إلى الغرب من جبال السروات أدفأ من المواضع التي تقع إلى شرقها منها على وجه العموم.
المناطق والمدن الأبرد
الرياض 16 9
أبها 19 7
تبوك 18 7
حائل 14 9
الباحة 16 6
عرعر 11 5
سكاكا 15 9
نجران 21 9
المجمعة 15 9
الدوادمي 19 9
طريف 12 4
الطائف 18 8
حفر الباطن 16 9
رفحا 14 8
القريات 16 6
السودة 14 5