«كوفيد» مرض مهني
في بريطانيا، حض أكبر اتحاد عمالي الحكومة، ممثلة بوزارة العمل والتقاعد، على تصنيف كوفيد19 باعتباره مرضاً «مِهَنِياً». وذكر «مؤتمر اتحادات العمال» TUC، الذي يضم 48 اتحاداً عمالياً، وتصل عضويته إلى 5.5 مليون نسمة، أن بريطانيا تخلّفت كثيراً إزاء دول أخرى قررت تصنيف كوفيد19 باعتباره مرضاً يمكن أن يصيب الفرد أثناء ممارسته عمله الوظيفي. وإذا وافقت الوزارة على الطلب العمالي فسيصبح كوفيد19 مثل الأمراض التي تصيب العاملين في أماكن عملهم، كالسرطان الناجم عن التعرض لمادة الأسبيستوس في مشاريع البناء ووحدات إطفاء الحرائق. وقالت رئيسة الاتحاد فرانسيس أوغرادي لصحيفة «الغارديان» أمس الأول، إن تجاهل الوزارة تصنيف كوفيد19 مرضاً مرتبطاً بالمهنة يعد إهمالاً صادماً. وأشار مؤتمر اتحادات العمال، في تقرير، إلى أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص يموتون سنوياً بأمراض مرتبطة بوظائفهم. وقامت دول أبرزها أستراليا، والصين، وكندا بتصنيف كوفيد19 باعتباره مرضاً مهنياً، يحق لمن يصاب به أثناء قيامه بوظيفته الحصول على إعانات ومساعدات مادية.
على رغم نجاح محاولات السيطرة على تفشي فايروس كوفيد19، فإن دولاً عدة تجد نفسها مدفوعة إلى ارتفاع العدد التراكمي لإصاباتها. وأبرز هذه الدول حالياً هي: أستراليا (9.81 مليون إصابة حتى نهار الإثنين)؛ والمكسيك (6.93 مليون إصابة)، وتايوان (4.90 مليون حالة)، والنمسا (4.83 مليون إصابة)؛ وسويسرا (3.98 مليون إصابة)، والفلبين (3.83 مليون إصابة). وتزحف سلوفاكيا بخطى منتظمة صوب مليوني إصابة (1.83 مليون حالة). وأضحت روسيا البيضاء (بيلاروسيا) على رأس قائمة الدول المهددة بارتفاع عدد إصاباتها التراكمي إلى أكثر من مليون إصابة؛ إذ بلغ عدد حالاتها نهار الإثنين 994037 إصابة.
تعنيف 87 % من أطباء العراق !
ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن 87% من أطباء العراق قالوا، في استطلاع، إنهم تعرضوا لمواجهات عنيفة أثناء قيامهم بعملهم، خلال الأشهر الستة الماضية. وأكد غالبيتهم أن العنف تفاقم بشدة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وأضافوا أن ثلاثة أرباع الاعتداءات عليهم تسبب فيها المرضى أو ذووهم. ومن المشاهد المعتادة في العراق أن يرافق المريض أصدقاءه إذا تقرر تنويمه في أحد المستشفيات. وقد يصل عدد مرافقي المريض إلى 15 شخصاً! وإذا عجز الطبيب عن مداواة المريض الذي يحتضر، أو يعتقد الأهل بأن الطبيب ارتكب خطأً طبياً، فإن ذلك التوتر يتحول إلى عنف، قد يكون دامياً أحياناً. وأشارت الغارديان إلى أنه في ظل الحقيقة المتمثلة في أن نحو 20% من العراقيين يملكون سلاحاً نارياً؛ يصبح العنف مسلحاً. ولا يريد أي من هؤلاء الأشخاص الغاضبين أن يدرك أن المنظومة الصحية العراقية مثقلة بالصعوبات، والتقصير، والنقص. وأدى العنف ضد الأطباء في سنة 2005 إلى مقتل 10 أطباء في محافظة كربلاء. وذكر أحد الأطباء بمستشفى جامعة المستنصرية في بغداد، أن بعض ذوي المرضى يخلقون خطأ طبياً متوهماً، ليطالبوا بتعويض مالي، يصل في بعض الأحيان إلى 145 مليون دينار عراقي (82 ألف جنيه إسترليني). وقال استشاري القلب عثمان قتيبة (28 عاماً)، إن الأطباء يضطرون أحياناً للقيام بإجراءات غير سليمة طبياً، للنجاة من عقاب محتمل على أيدي مرافقي المريض. فقد يأتون بمريضهم وهو متوفى. فإذا قال لهم الطبيب تلك الحقيقة فسينتقمون منه! ولذلك يضطر الطبيب إلى إجراء محاولات عدة لإحياء قلب المتوفى من خلال جهاز الصدمة الكهربائية! وبسبب ذلك العنف اضطر الأطباء العراقيون لمغادرة وطنهم زرافات ووحداناً. ففي عام 2017، قال 77% من الأطباء الحديثي التخرج، إنهم يفكرون بالهجرة. وفي 2019، قال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية، إن 20 ألف طبيب عراقي هاجروا من البلاد، والسبب الرئيسي هو العنف.
أسترازينيكا تبشِّر بدوائها المضاد لسرطان الثدي
بشّرت شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية السويدية العملاقة ملايين المصابات بسرطان الثدي في أرجاء العالم، بنجاح بيانات المرحلة الثالثة من تجارب على عقار «إينهيرتو» (تراستوزوماب ديروكستيكان)، الذي حقق نتائج جيدة في تحسن المرضى دون شبح عودة السرطان للنمو مرة أخرى. وتعاونت أسترازينيكا من أجل تطوير هذا العقار مع شركة داييشي سانكيو الدوائية اليابانية. ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً. كما يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بالسرطان في أرجاء العالم. وتم خلال سنة 2020 تشخيص إصابة أكثر من مليوني نسمة بسرطان الثدي. ويصل عدد وفيات سرطان الثدي في العالم إلى 685 ألفاً كل عام. ويتشكل سرطان الثدي في خلايا الثديين. ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونُه أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في الولايات المتحدة. وقد يصيب سرطان الثدي الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعاً بين النساء. وساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي، وتمويل الأبحاث، على إحداث تقدُّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي. كما قلَّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم. ويعزى ذلكَ بشكلٍ كبير إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.