ارتقى وأصيب عشرات المواطنين، معظمهم من الاطفال والنساء، فجر اليوم الأربعاء، جراء استهداف قوات الاحتلال مدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة ذكور الإعدادية ” السردي” في مخيم النصيرات، والتي تأوي آلاف النازحين، ما أدى لارتقاء 32 شهيدا على الأقل، وإصابة العشرات.
وذكرت المصادر أن جثامين الشهداء تصل تباعا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدرسة.
وأفادت بوصول العديد من الجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بعدما استهدفت قوات الاحتلال طابقا كاملا في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي تقع بمخيم 2 في النصيرات وسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة هذه الليلة باستهدافها مدرسة السردي التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحافي إنه من المتوقع ارتفاع عدد الشهداء في هذه المجزرة بسبب العدد الكبير للإصابات الخطيرة والحرجة.
وأضاف: “ارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي قبل قليل مجزرة مُروّعة من خلال قصف عدة غرف تأوي عشرات النازحين في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في منطقه مخيم 2 بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد أن هذه المجزرة المروعة وصل على إثرها لمستشفى شهداء الأقصى عشرات الشهداء والإصابات بين صفوف النازحين الآمنين في مدرسة الأونروا في جريمة يندى لها جبين البشرية.
وأشار إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب هذه المجازر لهو دليل واضح على مواصله ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
وتابع: “ما زالت تتدفق أعداداً هائلة من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى التي امتلأت بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرتها السريرية وهذا ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية من خلال ارتكاب هذه المجازر، وندين الاصطفاف الأمريكي إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ودعمه العسكري له بالسلاح وإعطائه الضوء الأخضر لمواصلة هذه الإبادة.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي وندعو كل العالم الى إدانة هذه الجرائم وإدانة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة.
وطالب المكتب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة.
كما طالب المجتمع الدولي بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكان الذين يشاركون في هذه المجازر اليومية وهذه الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.