ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجازر جديدة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، مع تواصل قصفها المكثف على شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر.
ووصل إلى مستشفيات القطاع في الساعات الأخيرة، جثامين 196 شهيدا ونحو 500 جريح، من مناطق عدة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 18600 شهيد، ونحو 50600 جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
واستشهد 27 مواطنا على الأقل، وأصيب آخرون، في غارات شنها طيران الاحتلال على منازل المواطنين في رفح، جنوب القطاع، كما تم انتشال 26 شهيدًا حتى اللحظة بفعل قصف طائرات الاحتلال منزلا بحي الدرج في مدينة غزة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية على منازل المواطنين جنوب دير البلح، وسط القطاع.
واستشهد مواطنان وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال لمبنى يأوي نازحين، غالبيتهم من ذوي الإعاقة، غرب مخيم النصيرات، وسط القطاع. كما قصف طيران الاحتلال شقة سكنية في أبراج الصالحي بمحيط النادي الأهلي في المخيم، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
واستشهد 6 مواطنين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. كما أصيب عدد من المواطنين في قصف طيران الاحتلال لمنزل عائلة نايف بشارع دير اللاتين خلف مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة.
واستشهد مواطن في غارة إسرائيلية قرب مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. كما قصف طيران الاحتلال منزلا في حي الدرج، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
واستشهد طفل وأصيب آخرون غالبيتهم أطفال، في قصف طيران الاحتلال لمنزل في إسكان الأوروبي شرق خان يونس، جنوب القطاع.
وقصف طيران الاحتلال مركزا صحيا تابعا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مخيم جباليا شمال القطاع. كما أصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد المصباح المنير في جباليا.
وأعلن عن استشهاد ثلاثة صحفيين هم: أحمد أبو عبسة، حنان عياد، ونرمين قواس، جراء قصف طيران الاحتلال لمنازلهم، في حين نجت مجموعة من الصحفيين من قصف طيران الاحتلال للمركز الصحي في مخيم جباليا.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة، جراء المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي تحولت إلى فيضانات وسيول في عدة مناطق وأغرقت خيام النازحين، مع تواصل العدوان الإسرائيلي وما خلّفه من دمار كبير في البنى التحتية.
وتواجه طواقم الإسعاف والإنقاذ، صعوبات بالغة في الوصول إلى الجرحى وانتشال جثامين الشهداء، خاصة في شمال ووسط القطاع.