وفي ظل الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير اللّذين توليهما المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بالقرآن الكريم والشعائر الدينية ودعم وتمكين المواهب المحلية والعربية والمُسلمة في كل مكان؛ تأتي المسابقة العالمية للقرآن الكريم والأذان في نسختها الثانية عبر برنامج “عطر الكلام”، كمبادرة هي الأضخم من نوعها، تنظمها الهيئة العامة للترفيه، تكريمًا للمبدعين في التلاوة والأذان في أنحاء العالم، واحتفاءً بالمواهب الفريدة وإبرازها إعلاميًا.
ومن خلال البرنامج يتنافس المتسابقون الذين يجمعهم حُب القرآن ورفع الأذان من مختلف أنحاء العالم، بثقافاتهم المتعددة ولغاتهم المتنوعة؛ لتصبح المسابقة، التي تحتضنها المملكة وتنظمها الهيئة العامة للترفيه بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، أنموذجا فريدا في الاهتمام بالمواهب ودعمها، وإبراز الجمال والتنوع والتسامح الذي يزخر به العالم الإسلامي.
وحظي المتسابقون منذ مراحل التصفيات الأولى بتقييم أدائهم من قبل نخبة من أهل العلم والخبرة والاختصاص؛ تعزيزًا لدور المسابقة وطبيعتها في كونها مرجعًا معرفيًا لأحكام التلاوة والأذان والنغم وحُسن الصوت، يُقدم بأسلوب تنافسي، يستفيد منه المتسابقون والمشاهدون على حد سواء.
وأسهم البرنامج في أن تصبح المملكة وجهةً عالمية لذوي المواهب الصوتية ذات الإتقان العالي في تلاوة القرآن ورفع الأذان، لما يجتمع في المسابقة من شرف المشاركة والتكريم، والفائدة المعرفية من أهل العلم والخبرة والاختصاص، والارتقاء بمهارات المتسابقين.
وتسير المسابقة في جميع مراحلها وفق أسلوب حوكمة متقن، ومعايير تحكيم واضحة وشفافة، تُبنى على المقاييس العلمية المجردة للتجويد والأداء والمَقامات، مما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين والمشاركين في المسابقة.
وعكست ضخامة مبالغ الجوائز المرصودة لبرنامج عطر الكلام في جانبي تلاوة القرآن ورفع الأذان؛ حرص المستشار تركي آل الشيخ في جعل الجوائز تحفيزية وترفع من مستوى التنافسية؛ انطلاقًا مما يُشكله موضوع المسابقة من خيرية باقية للمسلمين حتى قيام الساعة.
يذكر أن المسابقة حصدت 6 شهادات من موسوعة جينيس للأرقام القياسية؛ وسُجلت كأكبر مسابقة قرآن وأذان من حيث عدد الدول المشاركة، وعدد المشاركين في منافسات القرآن ورفع الأذان، وبصفتها صاحبة أكبر الجوائز في مسابقات القرآن والأذان أيضًا.