فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن روسيا باتت تعاني عزلة دولية غير مسبوقة، وأن الاتحاد الأوروبي عازم على تكبيد روسيا ثمن الحرب في أوكرانيا.
وحول أزمة الغاز، قالت: «علينا التوصل لصفقات شراء جماعية للغاز بحلول الربيع لتجنب نفاد مخزوناتنا». وأضافت: «سننظر في التمويل الإضافي لإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي».
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستنشئ صندوقا خاصا بقيمة 100 مليون يورو لشراء الأسلحة بشكل مباشر لدعم أوكرانيا.
وحول أزمة الطاقة، قال الرئيس الفرنسي إن على أوروبا أن تستعد للشتاء، معبراً عن قلقه من ارتفاع أسعار الغاز، وطالب بتحديد سقف لها.
ولفت إلى أنه «ليس هناك خلاف بين برلين وباريس بسبب خط أنابيب (ميدكات) لكن يجب أن نسأل عن جدوى المشروع».
وبشأن تخريب «نورد ستريم» قال ماكرون إن «قادة شمال أوروبا أكدوا أنه من الصعب تحديد المسؤول عن تخريب خط أنابيب نورد ستريم في الوقت الحالي».
ولدى مغادرته قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في براغ، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إن المفوضية الأوروبية ستقدم مقترحات بشأن الطاقة قبل الاجتماع القادم لزعماء الاتحاد الأوروبي يومي 20 و21 أكتوبر.
والتقى رؤساء دول من مختلف أنحاء أوروبا في براغ لمناقشة كيفية الحد من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب حرب أوكرانيا. ويأمل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح سوق الكهرباء في غضون أسبوعين لتخفيف تأثير أسعار الغاز على أنظمة توليد الطاقة.
وتشمل المقترحات الأوروبية وضع حد أقصى لأسعار الغاز، بدعم من غالبية دول الاتحاد الأوروبي، لكنها قوبلت بمعارضة من الدنمارك وألمانيا وهولندا التي تخشى أن يجعل من الصعب شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها ويكبح أي حافز لخفض الاستهلاك.
بدوره، قال وزير الطاقة الإسباني إن الزعماء الأوروبيين المجتمعين في براغ اقتربوا من الإجماع على نظام تسعير الغاز في الاتحاد الأوروبي، والذي من شأنه أن يخلق بديلاً للمعيار الحالي ويحد من الأسعار بشكل فعال.
وأفاد المستشار الألماني أولاف شولتس بأن الجميع متفقون على أن أسعار الغاز مرتفعة للغاية، وأضاف: «نحن بحاجة إلى التحدث مع النرويج والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى حول كيفية خفض الأسعار».
وفي ما يتعلق بسقف أسعار الغاز، قال شولتس إن من المهم أن تنخفض الأسعار، و«سنكون قادرين على معالجة هذه المشكلة معًا فقط».
وأكد أن اجتماعات براغ ترسل إشارة واضحة على أن دول أوروبا تقف بثبات إلى جانب أوكرانيا، معتبراً أن بوتين يسعى لتقسيم أوروبا لكن الأمر انقلب عليه.