وكانت حالة تكدس الرحلات قد انتقلت من الصالة الجنوبية إلى الصالة الشمالية، حيث تسبب الإرسال المبكر لبعض شركات ومؤسسات العمرة للمعتمرين إلى المطار (صالة المغادرة) قبل فتح رحلاتهم بـ 12 ساعة إلى نشوء ظاهرة التكدس داخل وخارج الصالة الشمالية في مخالفة لتعليمات وزارة الحج والعمرة، التي تنص على أن يكون وصول المعتمر إلى صالات المغادرة قبل الرحلة بأربع ساعات، وفقا للإجراءات المتبعة، ما أحدث إرباكا تنظيميا مؤسفا، وحالات ازدحام غير مبررة.
وقد برر بعض المعنيين بأعمال العمرة أن الشركات التي تركت كل شيء بيد الوكيل الأجنبي لم تتنبه إلى أنه لم يحقق توافقا زمنيا بين مغادرتهم لفنادقهم وموعد رحلاتهم المغادرة، مما اضطر تلك الشركات إلى إرسال المعتمرين إلى المطار قبل موعد رحلاتهم بساعات طويلة كي لا تتحمل مسؤولية بقائهم في الفندق لفترة زمنية إضافية، خصوصا أن فترة مغادرة النزيل تكون بعد الثانية والنصف ظهرا.