شدد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، على وجوب الحصول على ترخيص لممارسة أعمال نثر البذور داخل أراضي الغطاء النباتي الواقعة تحت إشراف المركز في جميع مناطق السعودية، التي تشمل المتنزهات الوطنية والمراعي والغابات والوديان والروضات والفياض وغيرها.
وبين المركز أن عقوبة المخالفين تصل إلى 20 ألف ريال، مع الإلزام بإزالة المخالفة وإصلاح الضرر ودفع التعويضات، وفقاً للائحة التنفيذية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، داعياً الراغبين في الحصول على ترخيص إلى التواصل مع إدارة اللوائح والتراخيص عبر البريد [email protected].
وحدد المركز مجموعة من المعايير والاشتراطات والضوابط العامة لأعمال نثر البذور، منها: الحصول على ترخيص، ونثر بذور الأنواع الأصلية لكل منطقة في نفس مواقعها لتنميتها والمحافظة عليها؛ حتى تكون قادرة على التكيف مع الظروف البيئية دون إحداث أي أثر سلبي على المياه الجوفية أو التربة أو الأنواع النباتية المجاورة لها، إضافة إلى عدم نثر بذور أي نبات في غير بيئته الأصلية، حتى لو كان نباتًا محليًّا وله قيمة اقتصادية، وذلك حماية للنباتات السائدة في الموقع الأصلي، ومنعًا للخلط الوراثي السلبي مستقبلًا، فضلًا عن الخلو من الشوائب والإصابات البكتيرية والفطرية، والسلامة من الرطوبة والتعفن وأي أضرار أخرى.
ويمثل نثر البذور أحد الطرق المعتمدة والركائز الأساسية للتشجير في السعودية، الذي يهدف المركز من خلاله إلى تنمية الغطاء النباتي في المواقع التي يصعب الوصول إليها وخدمتها وزراعتها بأنواع محددة؛ حيث يُعَدُّ وسيلة ناجعة وفعالة لاستعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين إنتاجيتها، وتنمية الغطاء النباتي بها عن طريق النثر المباشر لبذور النباتات البرية والرعوية الحولية أو المعمرة المناسبة لأنواع التربة والظروف المناخية، وذلك قبل مواسم الأمطار في كل منطقة، ويستهدف المركز بأعمال نثر البذور المواقع الرعوية؛ لضمان توافر عنصر الحماية من الرعي الجائر، إضافة إلى استهداف المواقع المفتوحة البعيدة عن الرعاة والقابلة للحماية طبيعيًّا.
يذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول السعودية، وكشف التعديات عليه، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ما يعزز التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.