عقوم وحواجز عشوائية تهدد الأودية بعد الأمطار

رصدت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في إدارة مصادر المياه، أنشطة عشوائية تؤثر على جريان الأودية بسبب إقامة العقوم والحواجز عقب هطول الأمطار، بقصد الاستحواذ على المياه للاستفادة منها في سقيا المزارع، وهو ما يترتب عليه حرمان الآخرين، فضلاً عن التلوث أحيانا كونها تتحول إلى مياه راكدة، فضلا عن الخلخلة التي تنشأ عن ذلك، لافتة إلى أن الأنظمة تعاقب كل من يقوم بإحداث العقوم والحواجز في مجاري الأودية بغرامة مالية قدرها 30 ألف ريال، و200 ألف ريال لكل من يقيم سداً دون ترخيص، وذلك سعياً إلى تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من تلك المياه وحماية للبيئة والأرواح.

تراكم الفطريات

من جهته قال المهندس البيئي عادل بن علي حماص، إن الأنظمة تمنع التصرف في حرم الأودية ومجاريها وضفافها وبطونها على أي نحو ما لم يكن ذلك بموافقة وتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالثروة المائية، وأشار حماص إلى أن وضع الاعتداء على الأودية بالعقوم أو الحواجز التي يلجأ إليها بعض المزارعين للاستفادة من المياه يؤدي إلى ما يسمى بالارتجاع المائي أو الفيضانات، وهو ما قد ينال من سلامة الأرواح والممتلكات، كما أن مثل هذا السلوك من شأنه أن ينال من سلامة البيئة بحكم تراكم الفطريات في المياه لركودها وتوقفها عن الجريان، مشدداً في ذات السياق أن مياه الأمطار وما في حكمها من «السيول المنقولة» تعد ثروة مائية، وبالتالي فإن الاستفادة منها في سقيا المزارع ونحو ذلك يجب أن يكون عن طريق مختصين في الهندسة الهيدرولوجية والموارد المائية، ووفق حسابات علمية دقيقة، وليس من خلال اجتهادت فريدة أو ما جرت عليه العادة بين المزراعين.

استخدامات الري

ويكثر بين أوساط المزارعين مثل هذه التصرفات في موسم الأمطار بهدف الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المياه لسقيا المزارع، دون تقدير لما يترتب على ذلك من آثار سلبية على البيئة وعلى السلامة العامة، بينما تنشط الجهات ذات العلاقة قبل بداية موسم الأمطار من كل عام في مسح مجاري الأودية والعمل على تهذيبها لضمان انسيابها والتحقق من عدم إعاقة جريان المياه بالشكل الصحيح.

يذكر أن وزارة البيئة و المياه والزراعة أعلنت في رجب 1444 أنها بصدد إصدار دليل تنظيمي لإنشاء العقوم والحواجز المائية في الأودية، بهدف دعم الأنشطة الزراعية، وتعظيم الاستفادة من المياه المتجددة «السيول والأمطار»، وذلك استشعار من الوزارة لأهمية الاستفادة من مياه الأمطار وجريان المياه في الأودية؛ لاستخدامات الري ودعم الأنشطة الزراعية.

الأودية في المملكة

14 واديا مائيا من المقاييس الكبيرة جداً بطول يزيد عن 4500 كيلو متر.

تعُد منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة من أكثر المناطق التي توجد بها أودية.

أودية (الرمة وحنيفة ورنية والعقيق وفاطمة وجازان وحلي ووج) من أشهر الأودية.

الأمطار المحلية تسري مياهها في الشعاب.

الأمطار العامة تسري مياهها في الأودية.