تتطلب الحياة الزوجيّة العمل والالتزام والحب، إلى جانبِ الاحترام، كي يعيش الشريكان حياةً زوجيّةً سعيدةً وناجحةً، و قد تتراكم المشكلات وتزداد وتيرتها، وقد تصبح الحياة بين الزوجين لا تطاق:
علامات قرب انفصال الزوجين
“الحياة الزوجية يلزمها عمل ومثابرة ومتابعة فهي ليست سهلة علي الاطلاق لأنها تتطلب التزاماً طويل الأمد وقد تكثر الحواجز النفسية بين الزوجين وتزداد توتراتها وحدتها إلى أن تصل إلى طريق مسدود فتظهر بعض العلامات التي توضح قرب انفصال الزوجين عن بعضهما منها:
– الشعور بالملل والفتور:
وهو ما يسمى بالحياة الروتينية، فالملل بين الزوجين هو العدو الذي قد ينهي حياتهم الزوجية، ويكرس للملل والفتور ويكون نتيجة انشغال كل طرف عن الآخر بحياته، أو أن الزوجة تقضي أوقات كثيرة في بيت أهلها الأمر الذي يجعل الرجل يشعر بالوحدة أو الملل من الانتظار، والملل يظهر أيضا عندما يظل الزوج خارج المنزل لفترات طويلة وعنما يتواجد أمام التلفاز ولا يهتم بزوجته أو يحادثها، كل هذه الأمور ومع تراكمها قد تكون علامة على اقتراب الانفصال فقط لمجرد الخروج من دائرة الروتين التي انغمس فبها كلا الطرفين.
– عدم وجود الاحترام:
فقدان الاحترام بين الطرفين من العلامات التي تشير إلى اقتراب الانفصال وهي من المشاكل الكبرى التي تجعل الحياة الزوجية تتوقف فالاحترام يعد أساس أي علاقة زوجية كاحترام المشاعروالواجبات واحترام الحقوق الشخصية لكل منهما، وعدم الاحترام بين الزوجين يستنزف العلاقة عاطفيا، وقد يشعر الزوجين بالاكتئاب وحتى العزلة في بعض الأحيان وقد يتبع كل من الزوجين السخرية من الاخر امام عائلته.
– إفشاء الأسرار:
هو نقل أسرار العلاقة الزوجية وأسرار البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية والذي يؤدي لإضرام نار العداوة والبغضاء بين الزوجين وانتهاء أواصر المحبة بينهما، فالحفاظ على أسرار الشريك في العلاقة أمر مهم وأساسي لوجود علاقة قوية لأنه يوفّر الأمن النفسي لكل طرف، لكن بمجرد فقدان القدرة من أحد الطرفين أو كلاهما على الاحتفاظ في أسرار الطرف الآخر فهذا يعني أن العلاقة في خطر، ومهما كانت الأسرار عظيمة أو تافهة في العلاقة الزوجية لا بدّ من الاحتفاظ بها، إذ إن إفشاءها يعني تجريد الآخر من الخصوصية وعدم احترام ما لديه من مساحة خاصة.
– افتعال المشاكل والشجار الدائم
افتعال المشاكل الدائم والتوقف دائماً عند الصغائر يكون بسبب عدم التقبل والرضا بأي عمل تقوم به الزوجة وتنجزه للزوج أو للبيت والأولاد، خاصة عندما ينتقدها دائماً ويعمد لتضخيم المشكلات حتى الصغيرة منها، ويمكن أن تمر مرور الكرام.
– قلة التواصل والحديث:
عندما يتوقف كل من الزوجين عن تبادل الحوار في الأمور الشخصية والعامة، والذي يعني فقدان الكثير من الذكريات والحوارات والدفء، كما أن عدم التشاور في اتخاذ القرارات والانفراد بها بصورة شخصية دليل على التباعد لانه من المفترض بعد فترة كبيرة من الزواج تصبح هناك وسائل أخرى غير الكلام للحوار والتواصل والاحساس، فيصبح كل من الزوجين قادراً على قراءة وجه الآخر من خلال الإيماءة والحركة، وعند اختفاء هذه الامور فهذا نذير على قرب الإنفصال.
– عدم الاهتمام:
هو إحساس ينتاب الزوجين بأن كلا منهما يعدّ ذو أهمية لدى الآخر فالرجال مثلاً لديهم رغبة فطرية في الشعور بأنهم ضروريون في حياة نسائهم، بمعنى آخر، يريدون أن يشعروا كأبطال لزوجاتهم، ولكن إذا كانت زوجاتهم لا تمنحهم هذا الشعور، فقد يسعى الرجل إلى إيجاد مكان آخر كذلك تفكر المرأة في الانفصال عندما ينتابها شعور بأنها لم تعد ذات أهمية في حياة زوجها.
– المقارنة:
ومن أبرز علامات فشل العلاقة الزوجية هي المقارنة المستمرة، كأن يعزف الرجل عن زوجته و يبدأ بالنظر لغيرها محاولاً دائماً مقارنتها بغيرها لكي يبرر موقفة، أما بالنسبة للمرأة السوية، فيستحيل أن تقارن زوجها بغيره، إلا إن كان قد تسبب بمشاكل وأذى نفسي كبير لها، فتبدأ بعدها بمقارنته بغيره وهذه علامة على قرب الانفصال.