وركزت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في يونيو الماضي، على دراسة عملية حول التئام الجروح الجلدية لدى الفئران باستخدام سكر الديوكسيريبوز.
وفي أثناء الأبحاث، لاحظ العلماء تسارعًا لافتًا في نمو الفراء حول الجروح المعالجة مقارنة بالمناطق غير المعالجة.
وقد دفع هذا الاكتشاف الفريق لتوسيع نطاق البحث من أجل استكشاف إمكانات هذا السكر الطبيعي في تعزيز نمو الشعر.
وتشير النتائج الأولية إلى أن الديوكسيريبوز قد يكون فعالاً بقدر عقار «مينوكسيديل»، وهو أحد الأدوية المرخصة لعلاج تساقط الشعر، إلا أن الميزة الفريدة تكمن في كونه مادة طبيعية وغير مكلفة، مع إمكانية استخدامه عبر مواد هلامية أو ضمادات حاملة.
وقالت البروفيسور شيلا ماكنيل، أستاذة هندسة الأنسجة الفخرية بجامعة شيفيلد: «الصلع الوراثي هو حالة شائعة تؤثر على ملايين الرجال حول العالم. أبحاثنا تشير إلى أن علاج تساقط الشعر قد يكون بسيطًا باستخدام سكر الديوكسيريبوز الطبيعي لتحفيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يعزز نموه. ورغم أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، فإن النتائج واعدة وتستحق المزيد من الدراسة».
من جهته، صرّح الأستاذ المشارك محمد يار من جامعة كومساتس: «الديوكسيريبوز مادة طبيعية، ومستقرة، وغير مكلفة. أظهرنا قدرتها على تعزيز تكوين الأوعية الدموية وإعادة نمو الشعر عند استخدامها عبر وسائل مختلفة. هذا يجعلها خيارًا جذابًا لاستكشافها كعلاج مستقبلي لتساقط الشعر».
هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة في علاج الصلع الوراثي، وهي مشكلة تؤثر بشكل كبير على الثقة بالنفس والصورة الذاتية للمصابين بها. ومع استمرار الأبحاث، قد يمثل الديوكسيريبوز خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات فعالة وغير مكلفة لهذا الاضطراب الشائع.