ترهيب الطفل
في الوقت نفسه، تعتقد أنه لا ينبغي لأحد «التفكير في أن الطفل والبالغ سيكونان في نفس مرحلة النضج، وبالتالي، فإن أي سلطة ستكون بمثابة إساءة استخدام للسلطة». ها هي تهاجم التعليم الإيجابي، الذي انتشر في مدّ التحليل النفسي، والذي تم تهميشه بشكل متزايد بسبب تقدم البحث، لا سيما في علم الأعصاب، كما كتبت ليبراسيون بالفعل في عام 2015. الآن، هذا بالفعل هو التحليل النفسي الذي تنوي كارولين جولدمان إعادة تأهيله.
في البودكاست الخاص بها، الذي تستضيفه منذ مارس 2022، توضح كارولين جولدمان أنها تريد سد «الفجوة» الموجودة بين «الأكاذيب الإعلامية» والتطورات الحديثة في العلوم فيما يتعلق بتنمية الطفل وتربية الأطفال. لذلك أجرت ليبراسيون مقابلات مع باحثين متخصصين في القضايا المتعلقة بعلم نفس الطفل ونموه، أو علم الأعصاب، سواء فيما يتعلق بالفلسفة التي دافعت عنها كارولين جولدمان، أو بشأن بعض تصريحاتها المدهشة.
مواجهة التجاوزات
في هذه المقابلات، توضح الطبيبة النفسية للأطفال بالتفصيل: مواجهة «التجاوزات»، على سبيل المثال حقيقة أن الطفل «يتحدث كثيرًا، بصوت عالٍ جدًا، أو يصرخ، أو يقطع الكلام»، فمن المناسب «استبعاده فورًا في غرفته أو أي غرفة آمنة أخرى بعيدًا عن المنطقة المشتركة».
إذا كان «لا يطيع عند تطبيق العقوبة»، فإن «حجتك الوحيدة لجعله يمتثل لأمرك يجب أن تكون امتدادًا لوقت الاستبعاد، ولا شيء آخر (»أنت فقط تضيف عشرين دقيقة أخرى إلى غرفتك«)، وهو نظام، حسب رأيها، يسمح لنا بعدم الوقوع في تصعيد العنف القمعي مع الحفاظ على احترام السلامة العقلية والجسدية لطفلك. أسلوب جولدمان» لديه العديد من المنتقدين، الذين يرونه فقط أسلوب «تدريب»، وأنه يوجد «إجماع علمي دولي» على ممارسة هذه الطريقة، إنه في الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك. باختصار: يوجد بالفعل شكل من أشكال الإجماع الدولي حول انقضاء المهلة، لكن هذا الأخير بعيد تمامًا عن الطريقة التي تنادي بها جولدمان، فالمهلة «الحقيقية» هي «تقليل سلوك الطفل غير المقبول»من خلال فرض«مهلة مؤقتة للمثيرات الإيجابية» التي قد يتعرض لها.
يمكن تحقيق ذلك من خلال تقنيات مثل «منعه من الانتباه، أو وضعه على كرسي معين أو في ركن من الغرفة، أو حتى في غرفة مختلفة».
هرم تعليمي
تقترح كارولين جولدمان تعديل وقت الاستبعاد وفقًا لخطورة العصيان «لفترات طويلة جدًا (نصف ساعة أو أكثر)، على سبيل المثال، يشير فرانك راموس، الباحث في العلوم المعرفية ومدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي أن هذه التوصية تتناقض تمامًا مع نتائج البحث، والتي أظهرت أنه بعد خمس دقائق، لا تتحسن فعالية الوقت المستقطع على سلوك الطفل، بينما على العكس من ذلك، فإن الآثار غير المرغوب فيها المرتبطة بالعقوبات تزداد مع شدتها وبالتالي مع المدة. على سبيل المثال، يهدف برنامج (سنوات لا تصدق)، الذي يستخدمه هذا الطبيب النفسي الإكلينيكي لدعم الآباء في مستشفى جامعة مونبلييه، إلى «منع العدوانية والمشاكل العاطفية وتقليلها وعلاجها»، هناك هرم تعليمي يتكون أساسه من سلوكيات يجب على الوالدين استخدامها بكثرة:«ألعاب يقودها الطفل»أو «تشجيع وتهنئة على سبيل المثال، من أجل بناء علاقة إيجابية مع الطفل، فقط الأساس الممكن للتعلم»، يصر فريديريك روسيه. بالمقابل، في أعلى الهرم، نجد الطرق المستخدمة «لمنع وتقليل السلوك غير اللائق» ويجب استخدامه باعتدال. من بين هذه الأخيرة، هناك طرق مثل المهلة لاستخدامها كملاذ أخير.
الاضطرابات السلوكية
الحجة القوية الأخرى لكارولين تتمثل في القول إن «الاضطرابات السلوكية تتفجر في فرنسا، ولا سيما بسبب مخاطر التعليم الإيجابي على نطاق واسع في وسائل الإعلام لمدة عشر سنوات». وبالتالي، حسب قول كارولين «يجب على الجهات الفاعلة في الطب النفسي للأطفال معالجة المزيد والمزيد من حالات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية مرتبطة بنقص الحدود التربوية». لدرجة أن 75 % من الأطفال الذين يتلقون العلاج النفسي للأطفال اليوم يعانون منه، على حد قولها. أخيرًا، انتقد معظم الباحثين الذين تمت مقابلتهم نهج «الوصفة» الذي تتبعه جولدمان. يجب أن يقال أن الأخصائية النفسية تقدم صراحة «لتهدئة الروابط بين الوالدين والطفل بطريقة دائمة» بفضل «خارطة الطريق» الخاصة بها. «هذا النوع من الكتب، والأساليب، وإضافة الأوامر الاجتماعية.