شارك اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، ممثلا بالسكرتيرة العامة أمل ترزي، في ورشة العمل الإقليمية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان على مدار يومين، حول تعزيز التنسيق وتبادل التجارب والخبرات في تطبيق الاتفاقية الخاصة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وإدماج النساء الفلسطينيات اللاجئات في دول الطوق في تقارير الدول والظل التي تقدم للجنة الخاصة بالاتفاقية.
ونظم الورشة، الائتلاف النسوي الأهلي لتطبيق اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة UNWOMEN، بمشاركة وحضور وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، وممثلات عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمؤسسات أعضاء الائتلاف ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وجرى استعراض التجارب العربية في تنفيذ اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والتحديات التي واجهتها والإنجازات التي تحققت، بالإضافة إلى عرض التجربة الفلسطينية.
وقدمت السكرتيرة العامة لاتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي، ورقة حول دور الشبان والشابات في الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيزها، مشيرة إلى المبادرات التي ينفذها الاتحاد وجمعياته من خلال شركائه في المحافظات الشمالية والجنوبية في مجالات الابتكار المجتمعي، والمناصرة الدولية لمناهضة الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا، ومكافحة أنواع التمييز ضد المرأة كافة، خاصة في مخيمات اللجوء.
وأشارت إلى تجربة الاتحاد وجمعياته الأعضاء، والمستندة إلى إرث تاريخي وخبرة ممتدة لجمعيات الشابات المسيحية في القدس ورام الله وأريحا وبيت لحم، وفي إطار عضويته في الحركة العالمية لجمعيات الشابات المسيحية حول العالم.
وسلطت الضوء على مجموعة من المشاريع التي نفذها الاتحاد في مخيمات اللجوء بهدف تعزيز آليات الحماية للنساء وخلق مساحات آمنة لهن للتعبير عن أنفسهن، بالإضافة إلى برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتوعيتهن بحقوقهن وأهمية مشاركتهن في صنع التغيير الإيجابي في محيطهن، ومن ضمنها مشروع “شمل” الذي نفذ بتمويل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة UNWOMEN بهدف تعزيز حماية وإعادة دمج النساء والفتيات الناجيات من العنف في فلسطين، وحماية حقوق الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، عبر استهداف مخيمات الدهيشة والعروب والجلزون، ومشروع ممارسة الشابات الفلسطينيات حقهن في المشاركة الكاملة في مجتمع المعلومات “معلومات” الذي استهدف الشابات في مخيمي الجلزون وعقبة جبر، وهدف إلى نشر الحقوق الرقمية والأمان الرقمي بين النساء اللاجئات، ومشروع “بصمة” الذي يسعى من خلال تدخلاته المختلفة إلى مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وخلق الفرص للنساء والشابات من خلال المبادرات المجتمعية والحوارات مع صناع القرار من أجل تغيير الممارسات التي من شأنها تقويض أدوار المرأة داخل المجتمعات، وبرامج التمكين الاقتصادي والتدريب المهني والمبادرات الشبابية المجتمعية وغيرها.
وأكدت ترزي أهمية توحيد الجهود بين مختلف المؤسسات النسوية الفلسطينية، والاستفادة من التجارب العربية والعالمية، ومنح مزيد من الفرص للشابات والشبان، لتعزيز واقع المرأة الفلسطينية وتمكينها من المطالبة بحقوقها وتجاوز كافة المعيقات والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حتى إقرار مختلف القوانين وتطبيق مختلف الاتفاقات التي تعزّز دورها في المجتمع الفلسطيني.