ولم يكمل قطّ أي رئيس وزراء باكستاني ولايته، ويواجه خان التحدي الأكبر لحكمه منذ انتخابه عام 2018، إذ يتهمه معارضوه بسوء الإدارة الاقتصادية وتراجع سياسته الخارجية.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان اقتراح حجب الثقة الأحد على أن يصوت عليه في اليوم نفسه على الأرجح.
لم تعد “حركة إنصاف” وحلفاء عمران خان يتمتعون بأغلبية في البرلمان الذي يضم 342 نائبا، بعد انشقاق حزب وإعلان نوابه السبعة نيتهم التصويت لصالح حجب الثقة. كما سيصوت أكثر من عشرة نواب من “حركة إنصاف” لصالح ذلك.
ودعا خان السبت أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج السلمي على ما وصفه بـ”مؤامرة” دُبرت خارج باكستان للإطاحة به.
وقال خلال برنامج بثه التلفزيون العام أجاب خلاله على أسئلة مشاهدين تلقاها بالهاتف، “أريدكم جميعا أن تتظاهروا من أجل باكستان مستقلة وحرة”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم عمران خان الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون باكستان، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تلقى رسالة إحاطة من سفير إسلام أباد في واشنطن قال له فيها إن مسؤولا أمريكيا كبيرا أخبره أنهم يشعرون بأن العلاقات ستكون أفضل إذا ترك منصب رئاسة الوزراء.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إن “لا صحة” لهذه المزاعم.
واتهم خان المعارضة بالتآمر مع واشنطن لعزله لأنه غير منحاز للغرب ضد روسيا والصين.
ووصف خصومه بأنهم “لصوص وجبناء ومخادعون”.
وهيمن حزبا المعارضة الرئيسيان “حزب الشعب الباكستاني” و”الرابطة الإسلامية الباكستانية” على السياسة لعقود تخللتها انقلابات عسكرية، إلى أن شكّل عمران خان تحالفا تعهد خصوصا اجتثاث الفساد.
وإذا أطيح عمران خان، فمن المرجح أن يقود الحكومة الجديدة شهباز شريف من “حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية”، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح عام 2017 بتهم فساد مزعوم وسجن قبل إطلاق سراحه بكفالة في أكتوبر 2019 لدواعي طبية.
كما لا يستبعد أن يتولى المنصب بيلاوال بوتو زرداري من “حزب الشعب الباكستاني”، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زرداري.