تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ولليوم الثاني على التوالي بفرض تشديدات أمنية على محافظة جنين شمال الضفة الغربية وملاحقة عائلات الأسرى الستة الذين تمكنوا من الهرب من سجن “جلبوع”، عبر نفر بظل 25 مترا استغرق حفره نحو عام كامل.
وفي سياق أعمال البحث عن الأسرى الستة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، المدخل الغربي لمدينة جنين.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال نشرت فرقة مشاة في سهل مرج ابن عامر، بالقرب من نادي الصافي للخيول، وشرع جنود الاحتلال بالتدقيق في بطاقات هويات المواطنين.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال تستخدم مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، خلال الاقتحام، فيما نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية وكثفت من تواجدها في المحافظة.
واستدعت قوات الاحتلال والد الأسير أيهم كممجي وشقيقه من قرية كفردان غرب جنين، لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم.
وقال ذوو الأسير كممجي ، إن قوات الاحتلال استدعت والده فؤاد وشقيقه مجد إلى معسكر سالم، وطالبه ضابط المخابرات بتسليم نجله، مهددا بتصفيته جسديا إذا لم يسلم نفسه.
وفي قرية بئر الباشا جنوب جنين، نشرت قوات الاحتلال فرقة مشاة في سهل القرية وبين كروم الزيتون، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة بحثا عن الأسير يعقوب قادري.
والأسرى الذين فروا من سجن “جلبوع”، هم: محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة، ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35عاما) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوفا، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.