أكد العميد في احتياط “الجيش” الإسرائيلي، أفيغدور كهلاني، أنّ كيان الاحتلال يشهد “أصعب فترة منذ قيامه”، مؤكداً أنّ على كل مستوطن “أن تكون لديه أعصاب فولاذية، وبغير ذلك، لن نستطيع الصمود”.
وفي حديث لـ”القناة الـ12″ الإسرائيلية، أشار كهلاني، وهو وزير “أمن داخلي” سابق في “إسرائيل”، إلى أنّ “هدف إسرائيل الاستراتيجي لم يُنجز بعد”.
وشدّد كهلاني على أنّ الحرب مع لبنان “لن تكون سهلةً”،وممنوع علينا نسيان هذا الأمر”.
كما تطرّق كهلاني في حديثه إلى خروج الإسرائيليين من المستوطنات الشمالية، مشيراً إلى أنّ نحو 80 ألف مستوطن “ليسوا في منازلهم، حتى نحلّ المشكلة هناك” مؤكداً أنّ “على إسرائيل أن تعيدهم”.
في السياق نفسه، أوضح مراسل “القناة الـ12” في الشمال، مناحيم هوروفيتس، أنّه لا يمكن طلب هدوء مطلق من الحكومة، “لأنّها غير قادرة على تأمين ذلك، لا في الجنوب ولا في الشمال”.
وفيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع والقوات الإسرائيلية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، أفادت مديرة أعمال كيبوتس “المنارة”، شمالي فلسطين المحتلة، أورلي إسحاق، أنّ “103 منازل متضررة بنيران حزب الله، من أصل نحو 155 منزلاً في المستوطنة، أي ما يقرب من 70% من إجمالي المنازل في الكيبوتس”.
وأمس الخميس، أشار إعلام إسرائيلي إلى أنّ ” أكثر من 500 منزل ومبنى تضرر بنيران حزب الله منذ بدء الحرب”، موضحاً أنّ الأضرار “تراوحت بين أضرار جزئية أو هدم”.
وإزاء الوضع الذي يسود مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بتضرّر الردع لدى الاحتلال، خصوصاً مع الإخفاقات عند الجبهة مع لبنان، والتي تراكمت منذ حرب تموز عام 2006، وظهرت أكثر وضوحاً منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، إنّ “كل ما يتطلّبه الأمر هو قذيفة صاروخية واحدة في اليوم، من أجل إبقاء الشمال على رؤوس أصابعه”، في حين تتحدّث أوساط إسرائيلية عن فرض حزام أمني داخل “إسرائيل”، بدلاً من لبنان، مع إخلاء المستوطنات الشمالية.