عهود: رؤية 2030 أزالت المعوقات أمام النساء

حين بدأت عهود أبو سبعين العمل في محطة ميناء جدة الإسلامي، رافقها خوف طفيف من أن يكون هذا المكان غير مؤهل داخليًّا لاشتراك عنصر نسائي في فريق العمل، عُيِّنت بصفتها مساعد توثيق معاملات جمركية، فيما كانت تتطلع منذ تعيينها إلى خوض غمار العمل في قسم التخطيط، دون أن تولي اهتمامًا للمخاوف الصغيرة في نفسها.

اكتشفت عهود بعد فترة من العمل في ميناء جدة الإسلامي، أن رؤية المملكة 2030 كانت قد سبقتها إلى تلك المخاوف، ومهدت الطريق أمامها وأزالت جميع المعوقات في طريق تطور المرأة السعودية مهنيًّا، والتحقت عهود بقسم التخطيط بعد موافقة شركة محطة بوابة البحر الأحمر، وبعدها أصبح الوقت الذي يفصلها عن تعيينها الجديد مجرد مسألة بسيطة، إذ أصبحت في فترة قصيرة مديرة تخطيط المحطة، حيث برز شغفها بالعمل الحيوي والمستمر الذي يضع الموظف في مواجهة تحديات يومية بلا انقطاع.

كفاءة عالية

أظهرت عهود أبو سبعين كفاءة غير مسبوقة في إدارة التخطيط، وواجهت مواقف جديدة من نوعها في الحياة المهنية للمرأة في المملكة، إذ كانت تنفذ سلسلة زيارات ميدانية للساحات والأرصفة، كما تبنت صعود البواخر والتفاوض مع ربابنة السفن من عدة جنسيات، فيما اضطرت أثناء عملها في تخطيط الساحات والسفن، إلى أن تصعد للبواخر وتناقش خطط تستيف ورص الحاويات مع ربابنة السفن وأخذ موافقاتهم النهائية قبل اعتماد التخطيط.

التغلب على المخاوف

أصبحت عهود على دراية تامة بتفاصيل العمل، وتغلبت على كل المخاوف التي اكتشفت لاحقًا أنها في غير محلها، ومن خلال التدريب والممارسة وثقة إدارة الشركة بكفاءتها ودعمها بشكل مستمر، استطاعت أن تصل إلى طموحاتها الأولية في وقت قصير، وتقول عن هذا الجانب «ما زال الطريق في أوله، فاليوم أنا مديرة للتخطيط، لكن غدًا أطمح أن تكون هذه المحطة أول محطة في المملكة يقودها كادر نسائي متمكن، وأحرص على أن تحصل النساء في محيطي على جميع الفرص التي يستحققنها».

بسبب ما حققته الرؤية في مسار تمكين المرأة، أصبح تطور المرأة مهنيًّا أمرًا بديهيًّا ومتوقعًا، إذ تؤمن رؤية المملكة أن المرأة شريك فاعل في التنمية وازدهار مستقبل البلاد، وبالتالي عملت الجهات الحكومية والخاصة بما فيها شركة تطوير بوابة البحر الأحمر على الاستثمار في طاقات عهود وزميلاتها، فحصلت على دبلومين وتدريب خارجي في موانئ دولية، لتنقل التجربة العالمية بأفضل إجراءاتها وممارساتها.

عزم ونجاح

يتطلب عمل عهود أبو سبعين جرأة على النجاح وعزمًا على كسر التقليدي، وتحقيق أقصى الطموحات دون تردد، وهذا ما اكتشفته في نفسها حين واجهت تحديات جديدة في مجال عملها، واضطرت لأن تتخلى عن كل المعوقات الذاتية بما فيها المخاوف من المستقبل ومجابهة الجديد، لأن المستقبل الذي تطمح إليه يستحق المقاومة والتضحيات.

عهود أبو سبعين

عُيِّنت بصفتها مساعد توثيق معاملات جمركية.

كانت تتطلع منذ تعيينها إلى خوض غمار العمل في قسم التخطيط.

التحقت بقسم التخطيط بعد موافقة شركة محطة بوابة البحر الأحمر.

أصبحت في فترة قصيرة مديرة تخطيط المحطة.