«عودة طوعية» لنازحي سورية من لبنان

بدأت «العودة الطوعية» للنازحين السوريين في لبنان، اليوم (الأربعاء)، وعبرت قوافل من مناطق عرسال تحمل نحو 700 شخص باتجاه مناطق القلمون وفليطة السورية. وكانت عمليات العودة توقفت عام 2019، وبات مؤكداً أن تستمر هذه العمليات في الأسابيع القليلة القادمة.

وقالت مسؤولة الإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ليزا أبو خالد لـ«»: إن المفوضية ستواصل المشاركة في الحوار مع الحكومة اللبنانية في سياق عمليات العودة التي تتم من قبل المديرية، مؤكدة أنت المفوضية لا تقوم بتسيير أي عمليات عودة طوعية واسعة النطاق للاجئين إلى سورية في الوقت الراهن.

وعن آلاف اللاجئين الذين يختارون العودة سنوياً، أكدت ليزا أن «المفوضية تدعم وتدعو إلى احترام الحق الأساسي للاجئين في العودة بحرية وبشكل طوعي إلى بلدهم الأصلي في الوقت الذي يختارونه وبما يتماشى مع المبادئ الدولية للعودة الطوعية الآمنة والكريمة وعدم الإعادة القسرية».

وحول دور الأمن اللبناني في إعادة اللاجئين، لفتت إلى أن المديرية العامة للأمن تقوم بالنيابة عن الحكومة اللبنانية بتيسير عودة اللاجئين السوريين الذين أعربوا عن رغبتهم في العودة والمسجلين لديها.

وأوضحت أن المفوضية تشارك فقط كجزء من وظيفتها المتصلة بالحماية، وذلك من خلال التواصل مع اللاجئين وتزويدهم بالمشورة عند الإمكان، والتواجد في نقاط المغادرة قبل عودتهم لتقديم الحماية والمساعدة بغض النظر عما إذا كان اللاجئون يعودون بطريقة ميسرة أم لا.

من جهته، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هكتور حجار أن هذا اليوم وطني بامتياز، لافتاً إلى أن القرار السياسي اتخذ للعودة ثم العودة الطوعية، وكشف أن هناك دفعة ثانية وثالثة ورابعة وسنواصل العمل معاً من أجل العودة الطوعية.

وأكد حجار أن العملية تسير من دون أي عوائق، داعياً النازحين إلى التسجيل لدى الأمن العام للعودة الطوعية إلى قراهم ومنازلهم. وأضاف: «الأسبوع القادم توجد قافلة أخرى، ومستمرون بعملية عودة كل النازحين».