وأفاد شهود عيان بوقوع أكثر من 50 غارة إسرائيلية على عدة بلدات جنوبي لبنان.
من جهتها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان الجيش استهداف أكثر من 100 منصة صواريخ في جنوب لبنان في الموجة الثانية للغارات الجوية.
واضاف ان عشرات الطائرات اشتركت في الغارات الجوية في ثاني جولة اليوم ضد أهداف لحزب الله.
بينما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي “شن سلسلة غارات على المحمودية قرب العيشية وكسارة العروش في جبل الريحان في منطقة جزين (جنوبي لبنان)”.
وأضافت الوكالة اللبنانية أن “الطيران المعادي (الإسرائيلي) أطلق 10 صواريخ باتجاه بركة الجبور (جنوب)”.و”ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”، أعلن “حزب الله” مساء الخميس في بيان، قصف موقع المطلة العسكري شمالي إسرائيل بدفعة من صواريخ “فلق”.
كما ذكر في بيان آخر، أنه قصف “مقر قيادة كتيبة ثكنة ليمان (شمالي إسرائيل) بصلية من صواريخ الكاتيوشا”.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان بوقت سابق من مساء الخميس، أن قواته استهدفت “30 منصة صاروخية شملت نحو 150 فوهة إطلاق، كانت جاهزة لتنفيذ عمليات قذائف نحو إسرائيل على المدى الزمني الفوري”.
كما ادعى استهداف “بنى تحتية ومباني عسكرية ومستودع أسلحة للحزب في مناطق متفرقة من جنوب لبنان”.
وزادت حدة التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” خلال اليومين الأخيرين، بعد استشهاد 25 شخصًا، وإصابة 450 آخرين جراء موجة تفجيرات ضربت الأربعاء، أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان.
وجاءت هذه التفجيرات غداة تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى استشهاد 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة.
ودون إيضاحات عن الكيفية، حمّلت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات “بيجر”، وتوعدها الحزب بـ”حساب عسير”.
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
فيما أفادت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “سي إن إن” وموقع “أكسيوس”، بأن إسرائيل وضعت شحنات متفجرة صغيرة داخل أجهزة اتصال “بيجر” مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.
وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، أن مثل هذه التفجيرات تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.