قر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدفع “أثمان باهظة جدا” منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، مساء الثلاثاء، جمعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس.
ومعلقا على استئناف القتال بعد انتهاء الهدنة، قال غالانت: “للأسف، للحرب أيضا أثمان، وهي باهظة، باهظة جدا”.
وتابع أنه يعرف العديد من الضباط الذين قُتلوا في غزة بشكل شخصي “كقادة أو كأبناء.. وأقول لهم وللعائلات: هناك طريقة واحدة لتبرير التضحية، وهي ضرب حماس وإعادة المختطفين”.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، عبر ثلاث بيانات، مقتل 7 ضباط وجنود في معارك بقطاع غزة، ما رفع حصيلة قتلاه إلى 408 منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف غالانت: “كل يوم وكل ليلة، يتواجد جنود الجيش والوحدات الخاصة والشاباك (جهاز الأمن العام) في كل مكان يمكن أن يكون فيه مختطفون”.
وحسب وسائل إعلام عبرية، لا يزال يوجد 136 إسرائيليا محتجزا لدى “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، بعد إطلاق سراح 84 طفلا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 أجنبيا خلال الهدنة.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي: “في اليوم التالي لحماس، يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح.. وهناك قوة واحدة فقط يمكنها أن تكون مسؤولة عن ذلك، وهي الجيش الإسرائيلي. ولن أكون مستعدا لأي ترتيب آخر”.
وتابع: “سنقاتل حتى نكمل جميع أهدافنا: عودة مختطفينا، والقضاء على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس، وضمان أن غزة لن تشكل خطرا علينا”.
وأكثر من مرة، أعلن نتنياهو رفضه عودة السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية عن غزة، وهو ما يتناقض مع موقف الولايات المتحدة التي قدمت لإسرائيل منذ اندلاع الحرب أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن.
ولفت نتنياهو، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن إسرائيل أقرت ميزانية لشهر كامل حتى نهاية العام الجاري، بقيمة 30 مليار شيكل (8.05 مليارات دولار)، تغطي احتياجات الحرب وتداعياتها.
أما غانتس فقال إن “الجيش يواصل ويوسع مناوراته في غزة.. كما وعدنا لن يوقفنا شيء. ظن البعض أن حماس ستمنع استئناف القتال أو أننا سنتجنبه، ونحن نثبت أن إسرائيل وحدها هي التي ستحدد مستقبلها”.
وأردف: “سنعمل بقدر ما نحتاج وفي أي مكان نحتاج إليه، في الجنوب (من قطاع غزة) كما في الشمال”.