غالانت يجتمع بأوستن في واشنطن: المفاوضات بشأن الرهائن تتطلّب “زيادة الضغط العسكريّ”

شدّد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال اجتماعه بوزير الدفاع الأميركيّ، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، في واشنطن، على أن المفاوضات الرامية للتوصّل إلى تبادُل أسرى مع حركة حماس؛ تتطلّب “زيادة الضغط العسكري”.

وقال وزير الدفاع الأميركي إن حصيلة الضحايا المدنيين في غزة “مرتفعة جدا”، مؤكدا بحث بدائل من عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في جنوب القطاع.

وذكر أوستن في مستهل لقائه غالانت “في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع جدا وكمية المساعدات الإنسانية منخفضة للغاية”، مضيفا أن الوزيرين سيبحثان في بدائل لاستهداف حركة حماس في رفح.

وبحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، فقد “ناقش الجانبان خلال لقائهما التقدّم في القتال لهزيمة حماس، والجهود المبذولة لاستعادة المختطَفين، وتعزيز التعاون الأمني ​​الإستراتيجي مع التركيز على عمليات التجهيز للحفاظ على التفوّق النوعيّ لإسرائيل في المنطقة”.

وفي إشارة إلى لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في طهران، قال غالانت لأوستن: “بينما نجلس في البنتاغون، على الجانب الآخر من العالم، يجتمع زعيم حماس مع كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية، ولا يوجد تعبير ملموس أكثر عن حرب العالم الحرّ ضدّ المحور الذي يشجع الإرهاب”، على حدّ قوله.

وأضاف أن “المفاوضات الجارية من أجل عودة المختطَفين، تتطلّب منا دمج الجهود العسكريّة والسياسيّة، وزيادة الضغط العسكريّ”.

في السياق، قال مسؤول رفيع بالبنتاغون، إن “أوستن أعرب لوزير الدفاع الإسرائيلي عن اعتقاده ضرورة تفكيك كتائب حماس في رفح”.

وأضاف أن “أوستن أبدى لغالانت التزام واشنطن بضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها”.

وأشار إلى أن وزير الجفاع الأميركيّ “أعرب عن استعداده لمساعدة إسرائيل في إيجاد بديل عن عملية واسعة في رفح”.

وحثّ أوستن غالانت على تعزيز منافذ المساعدات إلى غزة، وضرورة منح الأولوية لحماية المدنيين، بحسب المسؤول في البنتاغون، والذي ذكر أن “الأفكار والبدائل التي طرحها أوستن لقيت آذانا صاغية لدى الوفد الإسرائيلي”.

وأضاف المسؤول ذاته أن “البدائل التي طرحها أوستن تتعلق بتأمين الحدود بين مصر وغزة والاستهداف الدقيق لقادة حماس”.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد حذّر غالانت، خلال اجتماع في واشنطن، الإثنين، من مخاطر اجتياح رفح، مجددا التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن “كرر دعم الولايات المتحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنه كرر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح”.

وأضاف أن بلينكن “شدّد على وجود حلول أخرى غير غزو بري واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين”.