زعم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، “تحقيق أهداف العملية بالكامل” في جنين ومخيّمها، اللذين شهدا عملية عسكرية استغرقت يومين، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا، وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 بحالة خطيرة، فيما أكّد جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده خلال العدوان.
وانسحب جيش الاحتلال من مخيم جنين قبيل منتصف ليلة الثلاثاء، بعد عدوان استمرّ يومين شارك فيه أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات. وترك العدوان دمارا هائلا في المخيم.
وقال غالانت في تصريحات أدلى بها، مساء اليوم الأربعاء، لصحافيين: “أنهينا عملية تركّزت ضدّ التنظيمات الإرهابيّة في مخيم جنين، ونحن نتحدث عن منظمات مختلفة ذات قاسم مشترك”، مضيفا أنه “خلال الـ48 ساعة الماضية، ألحقنا أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية للإنتاج الإرهابيّ، ودمّرنا مصنع الإنتاج الإرهابيّ الذي تم إنشاؤه في جنين”، على حدّ وصفه.
وتابع غالانت: “نتحدّث عن عشرات المواقع التي كانت فيها ورش لإنتاج العبوات الناسفة، والمختبرات، ومواقع التخزين، وكذلك وسائل أمنية لحراسة مداخل المخيم، والتي حاولت رصد الأنشطة الروتينية”، التي يقوم بها جيش الاحتلال في المخيم، خلال الفترة الأخيرة.
وقال: “اعتقلنا العديد من المتورطين في الإرهاب، وألحقنا الأذى بهم”.
وذكر أنه “في ما يتعلق بالأهداف؛ فقد تم تحقيق أهداف العملية بالكامل”، مشيرا إلى أنه “ابتداء من صباح اليوم، بات للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن الإسرائيلي العامّ) الشاباك، حرية عمل أخرى في جنين”.
وأضاف غالانت: “لقد قمنا بالفعل بعملية… بحيث تتيح لنا القدرة على استخدام قوّات أصغر في المستقبل، حتى يتمكّن فريق من المقاتلين من التحرُّك في أزقّة جنين، وتنفيذ مهمته، حيث كان من المستحيل القيام بذلك من قبل، بكتيبة ولواء” فقط.
وقال: “تحققت المفاجأة بفضل هجوم جوي مفاجئ… وتركيز كبير لقوّات عالية الجودة، جاءت من اتجاهات مختلفة في الوقت ذاته، ومرافقة جوية… وكذلك رصد ما كان مطلوبا”. وزعم أنه “في الواقع… في لحظة الحقيقة، اختار المخرّبون في جنين، الاختباء أو الهروب”.
وعَدّ غالانت أن “الوضع في اليومين الماضيين، يثبت أن الأمر لا يتعلق بنوع من الجيش أو الميليشيات، بل يتعلق بمخربين يقاتلون من أجل المال، أو للإظهار لأصدقائهم والبيئة، أنهم أبطال”، زاعما أن “معظمهم غادروا مكان إقامتهم، ومن بقي منهم اختبأ في أماكن محمية من قبل السكان المدنيين، مثل المستشفيات وحول الأطفال” على حدّ ادعائه، علما بأن عدوان الاحتلال شمل اقتحام مستشفى.