قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في مستهلّ لقائه بوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مساء الخميس، إنهما سيبحثان “تعميق الحوار حول التعاون أمام إيران، بما في ذلك موضوع الجهوزية العسكرية المشتركة لوقف العدوانية الإيرانية”.
وعبّر غانتس عن ثقته بأنّ “الحوار اليوم سيكون بنّاءً، وسيعمّق التعاون بين وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الأمن الإسرائيلية، وبأنّهما سيبحثان “الدفع بخطط لتعزيز قدرات إسرائيل العسكرية، والحفاظ على تفوّقها الأمني في المنطقة، بناءً على التطورات الأخيرة”.
وزعم غانتس أنّ “التفوّق الأمني الإسرائيلي لا يضمن أمن مواطني إسرائيل فقط، إنّما يتيح تعزيز التوجّهات الإيجابية في المنطقة. قوّة إسرائيل تتيح لها مدّ يدها لجيرانها والعمل على توسيع اتفاقيات أبراهام، ولتعميق العلاقات مع مصر والأردن، وتحقيق خطوات بناء الثقة مع الفلسطينيين”.
وتابع غانتس أنّ إيران “هي التهديد الأكبر على سلام العالم، وعلى استقرار المنطقة” وأنها “تطلب الحصول على قدرات نووية تحوّلها إلى تهديد وجودي على إسرائيل”.
وفي وقت سابق، الخميس، قال مسؤول أميركي كبير لـ”رويترز” إنّ أوستن وغانتس سيبحثان تدريبات عسكرية محتملة لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وتوقّع المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن يناقش أوستن وغانتس، اليوم، التدريبات العسكرية المحتملة، تحضيرا للسيناريو الأسوأ، وهو تدمير المنشآت النووية الإيرانية في حالة فشل الدبلوماسية.
وأضاف المسؤول “نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتقدم إلى نقطة يتجاوزها أي منطق”.
وفي 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدم قادة البنتاغون إحاطة لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، حول مجموعة من الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من إنتاج سلاح نووي.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية “ضالعة في الاستعدادات لعملية عسكرية ضد إيران”، إنه في أعقاب هجوم ضد المنشآت النووية بإمكان إيران أن تستعيد الخبرات والقدرات في المجال النووي في مرحلة ما. ولذلك، أوضح جهاز الأمن للمستوى السياسي الإسرائيلي أنه ينبغي تنفيذ هجوم كهذا “فقط إذا ستكون نتيجتها أن إيران لن تتمكن من استعادة برنامجها النووي، أو كما وصف ذلك مصدر أمني مؤخرا: ’ينبغي أن يكون هذا مثل سهم في قلب البرنامج’”، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم.
وذكرت تقرير لهيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، الأربعاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي يعتزم إطلاق تدريب عسكري واسع بمشاركة عشرات الطائرات الحربية يحاكي هجوما في إيران.
وبحسب التقرير، فإن التدريب “المكثف” سينظم في الربيع المقبل، وسيتم خلاله التدرب على التحليق فوق البحر المتوسط باتجاه الغرب، إلى مسافات تحاكي تنفيذ هجمات في إيران.