غانتس يوقّع 6 أوامر اعتقال إداريّ بحقّ مقدسيين ومواطنين من الـ 48

وقّع وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، 6 أوامر اعتقال إداريّ، خلال الـ48 ساعة الماضية، بحسب بيان صدر عن مكتبه، مساء اليوم الخميس.

وذكر البيان أن أوامر الاعتقال الإداري الستّ الموقّعة، صدرت بحقّ “عرب مقيمين في القدس (المحتلة) وشماليّ البلاد”، لافتا إلى أن التوقيع جاء “بناء على توصية من جهاز الأمن العام (الشاباك)”.

وقال البيان إن 17 أمر اعتقال إداري، قد صدرت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

يأتي ذلك فيما تعزز أجهزة الأمن الإسرائيلية من دوريات عناصرها في المدن الإسرائيلية والضفة الغربية والقدس المحتلتين، تحسبا من عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف مساء يوم غد الجمعة، ويستمرّ لمدة أسبوع، ويتزامن مع الجمعة الثانية من شهر رمضان.

ونفذت أجهزة الأمن الإسرائيلية 56 اعتقالا إداريا على الأقل خلال الشهر الأخير، ليرتفع عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال إلى 526، بحسب المعلومات التي وردت لمركز الدفاع عن الفرد (“هموكيد”) ونقلتها هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، في الرابع من الشهر الجاري.

وكان رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية، شلومي تولدانو، قد قال أوّل من أمس الثلاثاء، إن نحو 7 إلى 8 آلاف من عناصر الشرطة ووحدات “حرس الحدود” والجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى المتطوعين الذين سيكونون جزءًا من الجهود الإسرائيلية المبذولة في محاولة لإحباط العمليات سينتشرون خلال عشية وأيام عيد الفصح اليهودي في “مراكز التسوق والحدائق العامة والمواقع الطبيعة”.

وذكر تولدانو، أن هناك “تحذيرات عامة حول نوايا بتنفيذ عمليات في المدن الإسرائيلية وفي يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)”، مشيرا إلى نشر المزيد من القوات على الأرض في محاولة لـ”الحفاظ على السلم العام”.

كما لفت إلى أن شرطة الاحتلال تستعد لحادث “مفجر للأوضاع” قد ينتج عنه “أعمال شغب” تتصاعد إلى مواجهات عنيفة واسعة في البلدات العربية في مناطق الـ48 والمدن الفلسطينية التاريخية التي يشار إليها إسرائيليا على أنها “مدن مختلطة” مثل اللد والرملة وحيفا ويافا وعكا؛ موضحا أن الشرطة الإسرائيلية رفعت درجة التأهب إلى المستوى الثالث (درجة واحدة أقل من المستوى الأقصى).

وبحسب رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية، فإن “الفرضية العملية لدى الجهاز هو أنه في أي لحظة معينة خلال هذه الأيام، يمكن أن يحدث هجوم كما حدث مؤخرًا في صيغة العمليات الفردية”، وشدد على أن الشرطة تركز على مدينة القدس المحتلة في ظل تزامن احتفالات عشية عيد الفصح مع الجمعة الثانية من رمضان.