غرفة عمليات تحكم اليمن من السفارة الإيرانية

أكدت معلومات من صنعاء كشفها مصدر يمني، عن إعداد المخابرات الإيرانية في اليمن والحرس الثوري، لغرفة عمليات رئيسية في مقر سفارتهم بصنعاء قبل حوالي 6 أشهر، حيث استقدمت من الخارج، وعبر ميناء الحديدة محطات لاسلكية ومعدات وأجهزة لاسلكية حديثة ومتطورة، لتجهيز وإعداد هذه الغرفة العملياتية الإيرانية بصورة سرية.

وقال الباحث السياسي الأمني محمد الولص بحيبح، في حديث خاص: إن ما يسمى السفير الإيراني لدى الانقلابيين الحوثيين، قام بربط كل غرف العمليات والسيطرة لميليشيا الحوثي، بغرفة عمليات رئيسية موحدة تخضع لها مباشرة غرف عمليات ما يسمى بوزارة دفاع الانقلاب، ومكتب عبدالملك الحوثي وجهاز الأمن والمخابرات والداخلية التابعة للحوثيين، ومكتب الرئاسة بصنعاء وكل الجهات العسكرية والمدنية التابعة لسلطة الانقلاب، وتم ذلك باتفاق وموافقة عبدالملك الحوثي، دون أي رفض للقرار الإيراني.

مصدر القرارات

وأضاف الولص بأن غرفة العمليات الإيرانية بالسفارة، أصبحت مصدر القرارات والتحركات والتعليمات، وإدارة كل شؤون الحوثيين عسكريا وسياسيا، واستخباراتيا وإعلاميا واقتصاديا، وحتى إدارة ملف المنظمات المانحة والتعامل معها إلخ… وهذه الغرفة هي المتحكم في كل المفاصل والمجالات بمناطق الانقلاب، وهي من يدير المعركة حاليا، حيث تصدر التعلميات والتوجيهات والخطط والتنسيق والترتيب.

كبار الضباط

وأشار الولص إلى أن من يقود هذه الغرفة العملياتية، هم ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني ومخابراتها، وخبراء من حزب الله اللبناني، وإلى جانبهم مجموعة ضباط حوثيين تابعين لغرف العمليات الأخرى، التابعة لميليشيا الحوثي، وهؤلاء المندوبون من ميليشيا الحوثي تم اختيارهم من الجانب الإيراني بمواصفات خاصة، وهم من الضباط الذين حصلوا على دورات استخباراتية، ودورات في مجال التقنية والمعلومات لدى جهاز المخابرات الإيرانية في صنعاء، وتم إعدادهم وتهيئتهم بالمخابرات الإيرانية.

وتقوم كل غرف العمليات التابعة للحوثيين، بتقديم ورفع كل ما لديها من معلومات ومهام إلى غرفة العمليات الإيرانية بالسفارة، لتتلقى القرارات والتوجيهات منهم.

حزب الله

وأوضح الولص أن إيران وحزب الله، يتحكمان بكامل القرار على الميليشيات الحوثية، وإدارة الحرب في اليمن بقبضة حديدية على كل الأمور الصغيرة والكبيرة، دون أن يستطيع أي حوثي كبير أو صغير، المخالفة أو رفض التوجيهات والتعليمات الصادرة من غرفتهم، ومن يخالف يتم إيداعه السجن مباشرة.

وفي سياق متصل أشار إلى نشوب خلاف قبل بضعة أيام، بين ضباط من الحرس الثوري في غرفة العمليات، وضباط يتبعون ميليشيا الحوثي، الذين يعملون مندوبين في غرفة العمليات في السفارة، وتم طرد وإهانة ضابطين من ميليشيا الحوثي، ويرجع السبب في طردهما إلى تدخلهما في أمور لا تعنيهما في مهام العمل.

وأنه يتم استحقارهم بشكل دائم ومتواصل من قبل الإيرانيين.

غرفة العمليات الإيرانية:

هي الجهة التي تحكم البلد

تقوم بتهميش كافة المجالس والجهات الأخرى

مصدر القرارات والتحركات والتعليمات وإدارة كل شؤون الحوثيين

تدير ملف المنظمات المانحة والتعامل معها

المتحكم في كل المفاصل والمجالات بمناطق الانقلاب

تدير المعركة حاليا وتصدرالخطط والتنسيق والترتيب.