ووسط حضور مشهود، افتتح رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة الأسبق، عادل بن عبدالله كعكي، قاعة والده، مشيرا إلى أن والده انضم إلى عضوية مجلس إدارة «غرفة مكة» بالدورة الثالثة في 1374هـ، وكان رئيسا ثانيا لمجلس الإدارة في 3 دورات متتالية، ثم نائبا للرئيس في 5 دورات.
تحف معمارية
قال «عادل»: «هذه التحفة المعمارية، التي علمت عليها غرفة مكة المكرمة، ستكون بمثابة أيقونة إبداع لأصحاب وصاحبات الأعمال، ومنصة لإطلاق الكثير من الأفكار والمبادرات التي تخدم العاصمة المقدسة مثلما قضى والدي عبد الله كعكي – رحمة الله – جل حياته، التي امتدت إلى 80 عاما، خادما لأهل منطقته، ومساهما في رقيها وتطورها، ليصبح الرائد الأول للأعمال الحرفية، وأحد رواد الصناعة والتجارة والعقار».
ولفت إلى أن والده، الذي ولد في 1328هـ وتوفى في 1408هـ، تحول من عامل بسيط في مخبز والده، الشيخ أحمد كعكي، إلى شيخ للفرانة، وصاحب مخابز آلية رائدة في المملكة والشرق الأوسط، خدمت موسم الحج، ووفرت احتياجاته من الخبز على مدى سنوات طويلة، علاوة على كونه أول من أنشأ مصانع للثلج، ومصنعا للحلويات، شارك من خلاله في معرض دمشق الدولي، وحصل على الميدالية الذهبية من وزارة التجارة والصناعة، بعد تمثيله المشرف للوطن. كما كان أول من أدخل إنتاج الطوب والبلوك الميكانيكي في مكة المكرمة، وورش النجارة، لمساندة أعمال المقاولات التي أسسها.
إنجازات
أكد عادل كعكي، في كلمته خلال افتتاح القاعة، أن والده أسهم في لجان أمانة العاصمة المقدسة، وشارك في العديد من مشاريعها. كما شارك في العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية، وانتدبته وزارة الحج والأوقاف إلى اليابان وباكستان، لشراء الحرير الخاص بكسوة الكعبة، لما يمتلكه من خبرة كبيرة. كما حمل العديد من المناصب والعضويات، حيث كان رئيسا للجنة تقدير العقار في مكة المكرمة، وعضوا مؤسسا لمؤسسة مكة للطباعة والإعلام، التي أصدرت صحيفتي «الندوة» و«مكة»، وكان عضوا في مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وعضوا بمبرتي خادم الحرمين الشريفين والملك المؤسس عبدالعزيز، وعضوا في لجنة رعاية أسر شهداء الحرم الشريف، وعضوا بالمجلس البلدي، علاوة على مشاركته في عدد من الجمعيات، منها جمعية البر، والقرآن الكريم، والجمعية الخيرية.
رائد الأسرة الكعكية
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، هشام بن محمد كعكي، إنه تتلمذ على يد رائد الأسرة الكعكية، الذي سخر حياته لخدمة أهل منطقة، وأسهم في رسم السعادة على كل من تعامل معه، من خلال خلقه النبيل، وأعماله الجليلة، التي امتدت وكان لها أثرها في الوطن أجمع، ولا سيما في الأعمال الحرفية، التي كان رائدها الأول، مشيرا إلى أنه تعلم منه الكثير، حيث فتح عينيه على مسيرته الناجحة في غرفة مكة المكرمة، التي بدأها منذ 1374هـ عضوا بمجلس الإدارة، ثم رئيسا ثانيا لمجلس الإدارة على مدى الدورات الخامسة والسادسة والسابعة، التي امتدت من 1380 حتى 1391هـ، ثم نائبا للرئيس من الدورة الثامنة حتى الثانية عشرة، من 1391 حتى وفاته في 1408هـ.