أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، انتشال 51 جثمانا إضافيا من المقبرة الجماعية المكتشفة في مستشفى “ناصر” بمدينة خانيونس جنوب القطاع عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي، للأناضول: “تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 51 شهيدا فلسطينيا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة”.
وأضاف: “تم التعرف على 30 جثمانا، فيما لا يزال 21 مجهولي الهوية”.
وتابع أن “اكتشاف 51 جثمانا يرفع عدد الجثامين في المقبرة الجماعية في مجمع ناصر إلى 334”.
ودعا الثوابتة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى “العمل على محاسبة إسرائيل على ارتكابها جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
والاثنين، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية في مجمع “ناصر” الطبي.
وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري انسحب الجيش الإسرائيلي من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وفي وقت سابق، دعت جمهورية جنوب إفريقيا المجتمع الدولي إلى إطلاق تحقيق عاجل وشامل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مستشفيي “ناصر” و”الشفاء” بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منهما.
وحثت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا في بيان، المحكمة الجنائية الدولية على إطلاق تحقيق شامل ومحايد في هذه القضية، وفقا لمعايير القانون الدولي، للكشف عن الحقائق وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.
وأشارت إلى أن القانون الإنساني الدولي يحمي حياة الإنسان في أوقات الحرب بحظر الهجمات ضد المدنيين، ومن الواجب المشترك للمجتمع الدولي ضمان التحقيق بشكل مناسب في الفظائع المرتكبة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.