أبلغت فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، الوسيط المصري، بأن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة صعبة، وأنها تدرس إزاء ذلك خيارات عدّة، بما فيها تفعيل مسيرات غضب على طول حدود القطاع، مشابهة لمسيرات العودة.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر في المقاومة، قولها، “الأسبوع الحالي سيكون حافلاً بعمليات ضغط على الاحتلال، انطلاقاً من غزة، بشكل متدرّج، فيما ستعلن الفصائل عن مسيرات غضب نهاية الأسبوع الجاري، بحيث يتوجّه الآلاف من الفلسطينيين في القطاع إلى الحدود، تزامناً مع تفعيل جميع الأدوات الخشنة التي كانت تُستخدم إبّان مسيرات العودة، بما فيها البالونات المتفجّرة و”الكاوشوك” والإرباك الليلي وقصّ السلك الفاصل”.
ولأوّل مرّة منذ معركة «سيف القدس»، أفادت مصادر عبرية بإطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه مستوطنة سيديروت، مدّعيةً أن الصاروخ تمّ اعتراضه من قِبَل منظومة «القبة الحديدية»، في وقت هرب فيه العشرات من المستوطنين من مقرّ التطعيم ضد فيروس «كورونا» في بلدة سديروت إلى الغرف المحصّنة، بعد سماع دويّ صفّارات الإنذار.
وأثار الحادث ردود فعل غاضبة لدى المستوطنين، إذ طالب تامير عيدان، رئيس ما يسمّى «مجلس سدوت نيغف» الاستيطاني في غلاف غزة، بأن يكون هناك ردّ فوري وبقوة، محذراً من أنه «لا يمكن أن نسمح بالعودة إلى الروتين السابق».
في المقابل، أطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من الشبان الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس، وذلك بعد اقترابهم من السياج الفاصل قرب مخيم العودة، الذي كان مَقرّاً لمسيرات العودة على حدود خانيونس.