غزة : فعاليات شعبية وجماهيرية في ذكرى وعد بلفور المشؤوم

شهد قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، سلسلة فعاليات شعبية وجماهيرية تنديدًا بوعد “بلفور” المشؤوم الذي يصادف الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام والذي منح الاحتلال “الحق في إعلان وطن قومي للشعب اليهودي” في فلسطين.

وكانت من أبرز الفعاليات، مؤتمر الثوابت اللاجئين وتحديات العودة الذي عقد في مدينة غزة بمشاركة وطنية وسياسية واسعة.

وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس خلال كلمة له في المؤتمر، إن الثوابت لا تحابي الزمان ولا تتغير بتغيره وكانت وما زالت قواعد راسخة لكل شبر من الأرض.

وأكد الزهار أن حق العودة من ثوابت الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر والمستقبل، مؤكدًا تمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة لأراضيهم التي هجروا منها.

وشدد على أن الحقوق الوطنية لا تسقط بالتقادم، داعيًا بريطانيا إلى تصحيح خطأها الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني من خلال منح الاحتلال هذا الوعد.

من جهته، قال زكريا الأغا الرئيس السابق لدائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير، إن حق العودة ركيزة أساسية من ركائز الشعب الفلسطيني وحقوقه ومن أهم ثوابته.

وأكد الأغا أنه لا تستطيع أي جهة رسمية أو غير رسمية أن تنوب عن اللاجئ الفلسطيني وتحرمه حقه بالعودة إلى أرضه.

من ناحيته، قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إن حالة التطبيع التي تشهدها المنطقة لا علاقة لها بالشعوب العربية بل بالأنظمة، مؤكدًا دعم بلاده للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها عودة اللاجئين.

وأضاف “نقف خلف الشعب الفلسطيني المدافع عن حقوقه الوطنية المشروعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي”.

واعتبر أن السلام يعني فك الحصار عن غزة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي سياق الفعاليات المختلفة، نظمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بمشاركة الفصائل الفلسطينية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وقفةً لإحياء الذكرى الـ104 لوعد بلفور.

ودعت الهيئة في بيان لها المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.

كما نظمت فعالية تضامنية مع الأسرى في خانيونس وافتتحت خلالها جدارية “فجر الحرية”، والتي ذكرت بوعد “بلفور” الذي كان أحد أسباب النكسات التي حلت بالفلسطينيين.

ودعا المشاركون في الوقفة بريطانيا إلى تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بتقديم وعد للاحتلال منحه الحق في ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأسر مئات الآلاف على مدار عقود.

وستنظم سلسلة فعاليات دعت إليها الفصائل الفلسطينية في مختلف محافظات القطاع، حيث أصدرت الفصائل بيانات متتابعة تؤكد حقها في مقاومة الاحتلال حتى دحره وإلى ضرورة أن تعمل بريطانيا على الاعتراف بالخطأ التاريخي المرتكب بحق الشعب الفلسطيني وتعويض الفلسطينيين عن ذلك من خلال التأكيد على حقهم في تقرير مصيرهم وعودة اللاجئي