غضب إسرائيلي بعد دعوة رئيس بلدية الخليل إلى قتل وتسليم الكلاب الضالة

أثار عرض رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة جنوبي الضفة الغربية 20 شيكل، لكل مواطن يسلم أو يقتل كلبا ضالا، في محاولة للحد من خطره، حالة من الغضب داخل إسرائيل.

وقالت القناة “13” الإسرائيلية إن أبو سنينة قتل في عام 1980، ستة إسرائيليين في هجوم بمستوطنة بيت هداسا بالخليل، وتم سجنه وإطلاق سراحه بعد ثلاث سنوات.

ونقلت عن رئيس جمعية الأطباء البيطريين في إسرائيل، الدكتور ميخال إيتنغر قوله: “إنه أمر قاس بحيث لا توجد كلمات لوصفه. معالجة مشكلة الكلاب الضالة أو الحيوانات الأخرى التي تتجول في الشوارع، يجب أن تتم بحساسية ومهنية ورأفة”.

وأضاف ” يجب على الأطباء البيطريين في الأقسام البيطرية تفعيل المفتشين البيطريين، ويجب أن يقوم هؤلاء بجمع الكلاب الضالة إلى بيوت الكلاب ومحطات الحجر الصحي”.

وتابع إيتنغر: “غني عن القول إنه يجب على المرء أن يتصرف بإنسانية ورحمة. والشيء المؤكد هو أن تشجيع الناس على قتل الحيوانات مقابل مكافأة مالية هو وحشية”.

ومضى بقوله: “أدعو رئيس بلدية الخليل للتواصل معي بصفتي رئيس جمعية الأطباء البيطريين في إسرائيل، من أجل تلقي الخطة المهنية التي كتبناها بخصوص التعامل مع الكلاب الضالة، والتي ننفذها وسبق أن قُدمت قبل نحو ستة أشهر لأعضاء الكنيست في إسرائيل. والخطة تحدد الأدوات الواضحة لمعالجة المشكلة”.

ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الاتصال رسميا بالسلطة الفلسطينية في الساعات المقبلة، بطلب بوقف فوري “لهذا القتل الرهيب للكلاب”، وإصدار تفسير واضح للجمهور العريض الذي لا يزال مصدوما، والتواصل مع السلطات الدولية للتحذير من هذه “البشاعة ووقف قتل الكلاب، وكذلك لمنع الآخرين من التفكير في هذه الأفكار المروعة في المستقبل”.

من جانبها، دعت جمعية “دعوا الحيوانات تعيش” الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لهذا “الوضع المروع”، وقالت في بيان: “الكلاب مخلوقات لها مشاعر (..) ليس من المنطقي إطلاق النار عليهم في الشارع وأن يظل الجميع صامتين”، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.

وكشفت الجمعية أن إطلاق النار على الكلاب الضالة مسموح به في إسرائيل أيضا، لكن أحدا لم يوثق تلك الحالات، مضيفة “حان الوقت لوقف إطلاق النار على الكلاب والانتقال إلى حل إنساني”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن ظاهرة الكلاب الضالة في الضفة الغربية معروفة، ومعظم ضحايا الكلاب من الغزلان والحيوانات الأخرى التي تفترسها.

وتابعت “في بعض الأحيان ينتهي الأمر بهذه الكلاب في المستوطنات اليهودية. في فبراير الماضي، تعرضت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات من (مستوطنة) كريات أربع لهجوم من قبل كلاب ضالة بينما كانت في طريقها إلى المنزل. وقام فلسطيني برشق الكلاب بالحجارة وبفضله لم تصب الفتاة”.

وأمس الأول (الخميس) أصدر رئيس بلدية الخليل، توضيحا بشأن مبادرته بشأن التعامل مع الكلاب الضالة، والتي تقضي بمكافاة مالية لمن يقتل كلبا ضالا.

وقال أبو سنينة، إن طرح الفكرة “جاء لتحريك المياه الراكدة لإيجاد حلول لهذه الظاهرة المقلقة في مدينة الخليل، مضيفا “بعد طرح الفكرة، تواصلت معنا جهات عديدة، وقدمت مقترحات جيدة، ستتم دراستها، حتى نتمكن جميعًا من إزالة الخطر الناتج عن وجود هذه الكلاب على الأطفال والنساء في المدينة”.

وكانت الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان، أعلنت رفضها ما صدر من تصريحات إذاعية من رئيس بلدية الخليل حول دعوة الجمهور لقتل الكلاب مقابل مكافأة مالية.

وقالت في بيان رسمي لها: هناك برنامج إنساني لخصي وتعقيم الكلاب بالإمكان تنفيذه كون بلدية الخليل لديها القدرة على دفع مبالغ مالية”.