انتقد ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرار قائد الجبهة الداخلية، رافي ميلو، بإخراج قادة وجنود في إجازة مركّزة وجماعية خلال فترة الحرب، خاصة في الأسبوع الذي شهد زيادة حادة في إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين في اليمن وقطاع غزة نحو كيان الاحتلال. ونقل موقع “والاه” العبري، تقديرات مسؤولين عسكريين، لم يسمّهم، بإطلاق المزيد من الصواريخ من قطاع غزة، مع تقدّم قوات الاحتلال في بيت حانون.
وأفاد الموقع بأن قرار قائد الجبهة الداخلية لم يُعرَض على رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، على الرغم من أن جيش الاحتلال يخوض حرباً “متعددة الجبهات”، وأنه في “حالة طوارئ”، وعليه فإن الإجازة الجماعية يمكن أن تكون فقط في الأوقات الروتينية. كما أشار إلى أن قيادات المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية في الجيش، التي هي أيضاً في حالة طوارئ، لم تُخرج الجنود والقادة في إجازات جماعية.
وقال مسؤولون في قيادة الجبهة الداخلية، لم يسمّهم الموقع، إنه “تم تحديد إمكانية للقادة لتنفيذ أنشطة متواضعة في الأسبوع القريب في الأماكن التي يمكن فيها ذلك”. وأضافوا أن هذا لا يشمل الوحدات القتالية والوحدات الأساسية.
وبناء على ذلك، تم إبلاغ قادة وحدات في قيادة الجبهة الداخلية أنه في الأماكن التي يمكن فيها تقليل الأنشطة غير العملياتية، يمكن الخروج في إجازة، بهدف “إرسال رسالة إيجابية للجنود الدائمين الذين لم يتمكنوا من استغلال حصتهم السنوية من الإجازة بسبب الضغط”. وأضاف مصدر في قيادة الجبهة الداخلية أن 90% من جنود الجبهة الداخلية لم يستغلوا حصتهم من الإجازة، ومن المتوقع أن يخسروها.
وعلّق المتحدث باسم جيش الاحتلال على ما نشره الموقع: “قيادة الجبهة الداخلية تحتفظ بجميع حالات التأهب المطلوبة، وتعمل الوحدات العملياتية بشكل كامل، وتقوم كتائب القيادة بمهام الدفاع والأمن الروتينية. يدور الحديث عن أسبوع مع نشاط مخفّض، في الأماكن التي لا تتطلب تأهباً فورياً، ولا يمس بالتأهب العملياتي، وذلك للسماح لجنود الجبهة الداخلية بقضاء وقت قصير مع عائلاتهم خلال العيد، بعد أكثر من عام لم يكن ذلك ممكناً”.
وأمس الأحد، أعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من “هزيمة حماس” في جباليا، وأنه بصدد خوض عمليات ضد الحركة في بيت حانون التي سبق وأن توغل فيها لعدة مرات منذ الأيام الأولى للحرب البرية على القطاع المحاصر. يأتي ذلك بالتزامن مع أوامر إخلاء جديدة أصدرها جيش الاحتلال لمناطق وأحياء في شمال غزة من المتوقع أن تشهد توغلاً في الأيام القريبة، ضمن حملة الإبادة المستمرة منذ أشهر في المنطقة.