تداول نشطاء كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، مقطع فيديو نشره جندي إسرائيلي، يظهر التحقيق مع مواطن فلسطيني من أهالي غزة، تم خلع ملابسه وتقييد يديه وهو مصاب بجرح في ساقه، وقد انتقد المتابعون والنشطاء، وعبروا عن غضبهم جراء نشر هذه المقاطع.
جندي إسرائيلي يدعى يوسي غامزو نشر مقطع فيديو على حساباته بمنصات التواصل يظهر اعتقال رجل من أهالي غزة، وأظهر الفيديو اقتياد المواطن الفلسطيني وهو مكبل اليدين وتم خلع ملابسه، كما أظهر المقطع الرجل وهو يجلس على كرسي في مبنى بغزة وقد قيدت يداه إلى الخلف والدم يسيل من رجله كأنه تعرض للتعذيب.
وعبّر مغردون عن غضبهم وعلقوا على المقاطع بالقول إن هذه الفيديوهات تظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حقيقته عكس ادعاء قادته أنه الجيش “الأكثر أخلاقية” في العالم.
حيث كتب أحدهم على “إكس”: “الجندي الصهيوني يوسي غامزو ينشر صورة لنفسه وهو يعذب رجلاً فلسطينياً عارياً، مصاباً بطلق ناري في ساقه. ثم يأتي أبناء المواخير- أجلّ الله أقداركم- وكثير منهم عرب، ليحدثونا عن فضائل (السلام) مع هذه المسوخ البشرية”.
في حين قال ثانٍ على “إكس”: “هذا واحد من الجيش الأكثر أخلاقاً.. الجندي يوسي غامزو ينشر ويتباهى بصورة يقوم فيها بتعذيب مدني فلسطيني ومعاملته بشكل مهين في #غزة”.
كذلك قال حساب آخر: “نشر الجندي الإسرائيلي يوسي غامزو، صورة تظهر مشهد تعذيب مدني فلسطيني في #غزة. إذا لم يكن هذا دليلاً واضحاً على جرائمهم فلا أعرف ماذا أقول!”.
وكان الجندي الإسرائيلي نفسه نشر مقاطع فيديو تظهر اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الرجال والنساء والأطفال وهم عراة ومعصوبو الأعين ومكبلو الأيدي في أغلب المناطق التي دخلوها بغزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن إسرائيل تواصل عرقلة وصول معظم المساعدات إلى شمالي قطاع غزة. وفي المؤتمر الصحفي اليومي، أشار دوغاريك إلى أنّ 10 عمليات مساعدات فقط وصلت لشمالي غزة من أصل 61 عملية في شهر يناير/كانون الثاني 2024.
ومعظم المساعدات التي وصلت إلى شمالي غزة تحتوي، بحسب دوغاريك، على مواد غذائية.
وأشار دوغاريك إلى أن بعثات المساعدة إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية غالباً ما يتم منعها، وقال: “هذه البعثات تحمل إمدادات المياه والنظافة”.
وتفيد تقارير صحفية بأن الأهالي في شمالي غزة يتضورون جوعاً ويحاولون سد رمق أطفالهم من خلال استخدام ما بقي بين أيديهم من علف الحيوانات.
يذكر أنه منذ 22 يناير/كانون الثاني 2024، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفياتها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح منها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، 27 ألفاً و365 شهيداً و66 ألفاً و630 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.