ومن أهداف زيارة غوتيريش إنقاذ ودعم القوات الأمنية، التي تعاني ضغوطا كبيرة نتيجة ازدياد الإضرابات السياسية والمالية، إذ لم تعد هذه القوات تتلقى رواتب تسد الرمق، ما دفع المجتمع الدولي للتأهب لدعم مؤسسة الجيش والقوى الأمنية، لأن الفراغ الذي قد يحدث في تلك المؤسسات ربما تملأه الأحزاب السياسية والعصابات، الأمر الذي سيؤدي إلى الفوضى. ولأن المجتمع الدولي يعول على الجيش لحماية أمن لبنان واستقراره، هناك توجه لتقديم ما يلزم من دعم مادي ولوجستي ستظهر مفاعيله بعد الزيارة. وخلال زيارته بري قال غوتيريش: إن اللبنانيين هم الأولى بحل أزماتهم، لكن الأمم المتحدة ستعمل على تعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان على المسار الإنساني والإنمائي وإعادة هيكلة الأمور المالية والاقتصادية. وحول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قال: لن نوفر جهداً لتيسير المفاوضات من أجل التوصّل إلى حل سريع في ملف ترسيم الحدود كي يستفيد لبنان من ثرواته. ومن السراي الحكومي أضاف الأمين العام: لا بدّ من أن نسعى لأهداف مشتركة لتحقيق السلام والاستقرار للمجتمع اللبناني، وعلينا أن نتفادى أي شكل من أشكال النزاع الذي شهده في السابق لما في ذلك من عواقب وخيمة. وختم بقوله: نسعى لكي يستطيع لبنان إنشاء عقد اجتماعي جديد وتطوير علاقاته مع الدول الخارجية وأن تحصل الإصلاحات.