أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم السبت، بأنّ “أربعة أشخاص من كلّ خمسة يُعَدّون من الأكثر جوعاً في العالم موجودون في قطاع غزة”.
وجاء ذلك في تدوينة نشرها على حسابه الخاص على منصة “إكس”، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة بأنه “على الرغم من اشتداد الصراع وتزايد الرعب في قطاع غزة، فإنّنا سوف نواصل القيام بدورنا”، مشدّداً “لن نستسلم”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد، أمس الجمعة، قراراً يدعو إلى اتّخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.
وأوضحت منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني أنّه “بتأييد 13 عضواً وامتناع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل”.
وعقب اعتماد القرار، أكد غوتيريس دعم الأمم المتحدة لكلّ ما يؤدّي إلى تحسين إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ “الأمم المتحدة تعتقد أنّ السلطة الفلسطينية هي الممثّل الشرعي للشعب الفلسطيني، وأنّه لا بدّ من تهيئة الظروف التي تسمح لها بتحمّل المسؤولية في غزة، وأنّ من شان ذلك أنّ يمكّن من تحقيق حلّ الدولتَين”.
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم، مقتل 136 من موظفي منظمته، لا سيّما من وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وكتب غوتيريس في تدوينة على منصة “إكس” أنّ ذلك “أمر لم نشهده قطّ في تاريخ الأمم المتحدة”.
أضاف المسؤول الأممي أنّ “موظفينا بمعظمهم اضطروا إلى ترك منازلهم”. ووجّه إليهم تحيّة وكذلك إلى آلاف من العاملين في مجال الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم في خلال تقديم الدعم للمدنيين في غزة.
وقد لفت غوتيريس إلى أنّ الطريقة التي يشنّ بها الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية في ظلّ انعدام الأمن. وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي المشار إليه آنفاً، الداعي إلى زيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، فإنّ الاحتلال يواصل عمليات قصفه المكثفة والعشوائية على مناطق متفرّقة من قطاع غزة متجاهلاً المطالب الأممية والدولية بتوفير ممرّات آمنة وبيئة مناسبة لعمل وكالات الإغاثة وحماية المدنيين.