وعادة ما يستغني “غولدمان ساكس” عن نسبة تراوح بين 1 الى 5% سنويا من قوته العاملة تستهدف الموظفين من ذوي الأداء الضعيف. وقال شخص مطلع على القضية إن عملية التسريح هذا العام ستكون أعمق من المعتاد في ضوء عدم اليقين الذي يظلل التوقعات الاقتصادية وتنامي القوة العاملة في غولدمان ساكس في السنوات الأخيرة. وبلغ عدد موظفي مصرف غولدمان ساكس 49,100 موظف في نهاية أكتوبر، بزيادة تبلغ 30% مقارنة بنهاية 2019، بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ والتوظيف.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يشهد فيه غولدمان ساكس ومصارف استثمارية أخرى انخفاضا كبيرا في الرسوم المرتبطة بالعروض العامة الأولية، إضافة إلى توقعات ضبابية فيما يتعلق بتقديم المشورة لعمليات الإندماج والاستحواذ عام 2023. وخلال مؤتمر مالي الأسبوع الماضي، قال الرئيس التنفيذي لمصرف غولدمان ساكس ديفيد سولومون، إن نشاط أسواق رأس المال كان أيضا أضعف من التوقعات، مع تخفيف العملاء مخاطراتهم الاستثمارية بعد عام متقلب. وأضاف سولومون “ما زلنا في الوقت نفسه نرى رياحا معاكسة على خطوط نفقاتنا، خاصة على المدى القريب”، متابعا “سنبقى متنبهين وسنجعل حجم الشركة يعكس مجموعة الفرص الماثلة أمامنا”.