فاروق”يطلب تطليق زوجته: “خانتني مع صديق طفولتي



08:30 ص


الخميس 05 ديسمبر 2024

كتبت-فاطمة عادل:

بعد يومٍ طويلٍ من العمل، جلس “فاروق.ع”، في غرفة المعيشة متأملاً في حياته التي ظنها مثالية، فهو رجل في منتصف الثلاثينيات، يُعرف بين أصدقائه وأفراد عائلته بالهدوء والحكمة، تزوج منذ خمس سنوات من “دعاء.م”، 27 سنة، المرأة التي ظن أنها شريكة عمره وحبه الذي لن يتزعزع.

ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت ظلال الشك تتسرب إلى قلبه، تصرفات زوجته تغيّرت، وأصبحت أكثر انشغالاً، وكلماتها تخفي أكثر مما تُفصح، حاول تجاهل الأمر، محاولاً تفسيره بأنه ضغط العمل أو ظروف الحياة اليومية.

ذات يوم، وبينما كان ينظف مكتبه المنزلي وزوجته تحضر العشاء، عثر على هاتفها الذي تركته على الطاولة، لم يكن من عادته التدخل في خصوصياتها، لكن رسالة ظهرت على الشاشة جذبت انتباهه: “اشتقت إليك”، كانت الرسالة من صديقه القديم، رفيق طفولته وصاحب أسراره.

لم يصدق فاروق ما قرأ، شعر كأن طعنة قد اخترقت قلبه، تجمع بين ألم الخيانة من شريكة حياته وصديقه الذي كان يعتبره بمثابة الأخ، حاول أن يواجه زوجته بهدوء، لكنها لم تستطع إنكار الأمر، اعترفت بكل شيء، وكيف أنها شعرت بالإهمال في العلاقة ووجدت اهتماماً مؤقتاً في مكان آخر.

لم يكن أمام فاروق خيار سوى طلب الطلاق، جلس أمام القاضي في محكمة الأسرة، صوته يتردد بثبات وعيونه تخفي خلفها جرحاً عميقاً: ” خانتني مع أقرب الناس إليّ… صديق طفولتي”.

كانت كلماته تعكس ألم رجل خُذل مرتين؛ مرة من زوجة أحبها، ومرة من صديق وثق به، ورغم شعوره بالمرارة، قرر أن يبدأ من جديد، حاملاً دروس الماضي وأمله في مستقبل أفضل.

قبلت المحكمة دعوى التطليق للضرر من زوجته، التي حملت رقم 2863 لسنة 2023، ولازالت منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الآن.