04:52 م
الجمعة 05 نوفمبر 2021
واشنطن – أ ش أ
أعلنت شركة العقاقير الطبية الأمريكية “فايزر”، اليوم الجمعة، أن التجارب على علاجها الجديد المضاد لفيروس “كورونا” يقلل احتمالات الحاجة للخضوع للعلاج في المستشفيات واحتمالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس بنسبة 89% لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، موضحة أنها ستتقدم للسطات قريبًا بطلب الحصول على ترخيص باستخدامه.
وقالت الشركة – التي تنتج أحد أشهر اللقاحات المضادة لفيروس “كوفيد-19” – إن العقار الجديد، الذي يُفترض تناوله بالفم وفقًا لبرنامج علاجي يستمر لخمسة أيام، أثبت فعاليته الكبيرة خلال الدراسة إلى الحد الذي دفع لجنة مستقلة تراقب التجارب السريرية توصي بإنهائها مبكرًا، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، والتي أشارت إلى أنه لم يجر نشر أو مراجعة بيانات التجارب من جانب أقران حتى الآن، لكن “فايزر” قالت، في بيانها الصحفي، إنها سترسل البيانات لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية “في أقرب وقت ممكن”.
واعتبرت الصحيفة أن الأقراص سهلة الاستخدام التي تكبح حدة الإصابات من شأنها أن تمثل إضافة قوية لمجموعة الأدوات الطبية المستخدمة لمكافحة وباء “كورونا” وتجهيز العالم لمستقبل يواصل فيه الفيروس الانتشار، لافتة إلى أنها ستعمل جنبًا إلى جنب مع الوسائل الطبية الأخرى، حيث لن تحل بديلة للّقاحات الوقائية، تمامًا كما يتناول الأشخاص العقاقير المعالجة للإنفلونزا إذا أصيبوا بها رغم حصولهم على اللقاح المضاد لها قبل الإصابة.
من جانبها، قالت آنالييزا أندرسون، كبير المسئولين العلميين في قسم اللقاحات البكتيرية وطب المستفيات في “فايزر”، والتي تقود برنامج الشركة لتطوير الدواء المضاد لـ”كوفيد-19” منذ يناير 2020: “نبحث عن وقاية وعلاج كاملين”، مضيفة: “لدينا اللقاح للوقاية، والآن لدينا فرصة للعلاج”.
وقالت “واشنطن بوست” إن “فايزر” بدأت بالفعل في تصنيع العقار، الذي لم تكشف عن سعره بعد، وتتوقع إنتاج أكثر من 180 ألف عبوة أقراص منه بنهاية العام الجاري، كما تعمل على زيادة سرعة الإنتاج ليصل على الأقل إلى 21 مليون عبوة في النصف الأول من العام المقبل، وبإنتاج سنوي يبلغ 5 ملايين عبوة في 2022.
وإذا مُنح العقار، الذي يحمل اسم “باكسلوفيد”، ترخيصًا بالاستخدام، فسيُصبح ثاني علاج لفيروس “كورونا” المستجد، على مستوى العالم بعد عقار “مولنوبيرافير” الذي أعلنت عنه شركة “ميرك” الأمريكية، الشهر الماضي، والذي لم يحصل بعد على ترخيص هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، لكنه مُنح، هذا الأسبوع، ترخيصًا بالاستخدام في بريطانيا للمشخصين بالإصابة بـ”كوفيد-19″ ولديهم على الأقل عاملاً واحدًا لخطورة الإصابة الحادة بمضاعفات المرض.
وتقول “فايزر” إن التجارب أظهرت أن الآثار الجانبية التي ظهرت على من تلقوا العقار في التجارب السريرية كانت مشابهة لمن حصلوا على العلاج الوهمي، موضحة أنها كانت أعراضًا بسيطة في الغالب.