كدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، حرصها الشديد على إسناد كل المبادرات والجهود لتحصين مؤسساتنا الجامعية، وتطوير واقعها لما هو أفضل، فالجامعات الوطنية بتقاليدها وحرمتها أرض للمبدعين، وقلاع يتخرج فيها من تعقد عليهم فلسطين كرامة المستقبل، وتنتظر منهم تسطير المآثر الوطنية بلا توقف حتى انتزاع الحرية والاستقلال.
وقالت الحركة في بيان، صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم “الأقاليم الشمالية”، اليوم الثلاثاء، إنها تابعت خلال الفترة الماضية ما حصل في جامعة النجاح الوطنية من أحداث مؤسفة لا تليق بشعبنا وسمعته، ولا تتفق وأعرافه أو تقاليده، في الوقت الذي نشد فيه على أيدي أبنائنا طلبة الثانوية العامة، ونحثهم على التمسك بطموحاتهم وآمال ذويهم ووطنهم، وبذل كل جهد للنجاح، واجتياز مرحلة تنقلهم إلى الدراسة الجامعية، ومزيد من التقدم في الحياة.
وأضافت أنها ومنذ نشأتها آمنت بالإنسان الفلسطيني، وضرورة النهوض به، فنجاحه وتقدمه في مراحل حياته كلها قوة تجنيها فلسطين، وبها تواجه المعد منذ قرن لإنهاء وجود شعبنا وتاريخه العظيم، مؤكدة أنها تدعم طلبة فلسطين في كل مكان في العالم، فهم ثروة تصونها، وأمل تذود عنه بكل جهد، منذ اختارت طريقها نضالا لا يتوقف في كل الأرض للدفاع عن مصير شعبنا، وحقوقه في الحرية والحياة الكريمة والعلم.
وأشارت “فتح” إلى أن الحركة كانت فكرة ولدت من عقول طلبة فلسطين، عظمة وتاريخا مجيدا، لذلك تمسكت منذ البدايات بمهمة نضالية ثابتة، وهي بناء الواقع التعليمي الفلسطيني في طريق النضال من أجل الخلاص من الاحتلال، فعملت بكل صبر واجتهاد على تأسيس الصروح التعليمية وتدعيمها، في سياسة ثابتة مستمرة وضعت من إدراك عميق لما يخطط له الاحتلال، الذي يسعى دوما لإنهاء قدرة شعبنا على الصمود، وينفذ كل ما من شأنه هدم الوعي في عقول أبنائنا وأحفادنا تجاه قضيتنا وتاريخ أرضنا، بمحاصرة المسيرة التعليمية وتشويشها، وتلطيخ سمعة المؤسسات الوطنية العاملة في كل مجال وقطاع.
وقالت إنها تشد على يد كل مخلص يدافع عن حقوق الطلبة في التعليم المميز والتقدم والنجاح، ونتكاتف مع كل مجتهد يسعى إلى توفير بيئةتعليمية وطنية آمنة، تصون كرامتهم، ويمارسون فيها حقوقهم، وهم يتبادلون آراءهم بكل حرية ورقي في الاختلاف، الأمر الذي ميز طلبة فلسطين في كل أصقاع الأرض، عبر تاريخ قدم فيه شعبنا نموذجا حضاريا يفاخر به العالم أجمع.
ودعت “فتح” الطلبة في كل الجامعات في فلسطين وخارجها، إلى التميز في كل ما يرفع اسم بلدهم عاليا، ويصون سمعتها بين الشعوب.