المرأة التي ارتبط اسمها بالأصالة التي تنير منابر القوة والشجاعة التي تقمع الشدائد، وضعت للمستقبل أساسا من منابر الرؤية، فمشاركتها العيون الساهرة تبعث مشاعر فخر واعتزاز لدى السعوديين.
وبعزمها اللامنتهي وحزمها للذود عن الوطن، دشنت المرأة السعودية مرحلة تاريخية جديدة، بعد إعلان تخرج أول دفعة نسائية في القوات المسلحة. وظهرت مشاعر السعوديين متفاعلة إيجاباً مع صور الجنديات السعوديات في حفل التخريج الذي رعاه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي، مبرهنة على تأييد مطلق للخطوة التاريخية وتمكين المرأة في جميع المجالات.
وأكد رئيس هيئة تعليم وتدريب القوات المسلحة اللواء الركن عادل البلوي، أن المركز يهدف إلى تقديم خدمات تدريبية مميزة للمعينات بوزارة الدفاع بكفاءة واحترافية في المجالات الوظيفية التي تحتاجها الوزارة، مشيراً إلى أن القيادة آمنت بالدور التنموي والأساسي الذي تلعبه المرأة في جميع المجالات. وقال: «المرأة ركيزة أساسية في رؤية 2030». وأضاف أن للمركز رسالة مهمة، وهي توفير برامج ومناهج تدريبية متميزة وبيئة تعليمية مثالية، وفقاً لمقاييس عالمية للجودة تلبي احتياجات القوات المسلحة من الكادر النسائي، بهدف الوصول إلى أداء أفضل يساعد على تحقيق أهداف الوزارة مستقبلاً.
وأوضح قائد مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة المكلف رئيس رقباء سليمان المالكي، أن المركز اعتمد على تدريس أحدث الأساليب، وعلى كوادر مؤهلة من كليات ومعاهد ومدارس القوات المسلحة.
من جهتها، أوضحت مديرة قسم تعليم المركز مناهل بنت صالح بن حميد، أن البرنامج اليومي يبدأ بالتعداد الصباحي، حيث يتم حصر الطالبات، ثم تبدأ حصة الرياضة تحت إشراف مدربات، ومن ثم يبدأ التدريب الميداني والفصول الدراسية.
وقالت إحدى المعينات في فيلم قصير بثته وزارة الدفاع عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إن أحد الأسباب التي دفعتها للانضمام للسلك العسكري هو الشعور بالأمان، وأضافت «رؤية العسكريين والجنود في الأماكن العامة تبعث على الأمان، ولم أتردد لحظة واحدة عندما أتيحت لي الفرصة».
وأكدت جندية أخرى أن تخريج الدفعة الأولى يثبت كفاءة وقدرة المرأة على العمل في المجالات العسكرية. فيما شددت جندية أخرى على أن المرأة السعودية قوية وقادرة على المواجهة، وانضمام امرأة واحدة للخدمة العسكرية يعني انضمام أجيال قادمة تحمل الوطنية والحب والولاء.
وقالت جندية أخرى إن المرأة السعودية لا تخاف، ولديها عزيمة وإرادة قوية لتخطي الصعاب. ووصفت أخرى أن المرأة خطت خطوة تاريخية تتناسب مع ثقافة المجتمع، وتتناسب مع مرحلة العصر المختلفة بفضل من الله ثم قيادتنا.
يشار إلى أن الدورة بدأت في 18 شوال 1442هـ بمركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة لمدة 14 أسبوعاً.