قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن إصرار حكومة الاحتلال على إجراء ما تسمى “مسيرة الأعلام” المقررة يوم الأحد المقبل، والمسار الذي ستسلكه في مدينة القدس الشرقية المحتلة، يمثل خضوعا لارهاب المستوطنين الذين باتوا يتسلمون مقاليد الحكم في إسرائيل.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، أن ما تسمى “مسيرة الأعلام” تعد استفزازا غير مسبوق لمشاعر شعبنا الذي لن يسكت ولن يستكين وسيتصدى بكل ما أوتي من وسائل لهذا العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المنحى الذي تنزلق إليه الأمور وجرائم الاعدام شبه اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال بدم بارد وعن سبق إصرار وترصد بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، وعمليات الاقتحام المتكررة، لا سيما لمدينة جنين ومخيمها، وحملات الاعتقال غير المسبوقة في صفوف المواطنين، فضلا عن إفلات يد المستوطنين ليهاجموا المواطنين ومنازلهم ويعتدوا عليهم وعلى ممتلكاتهم، وكذلك إطلاق العنان للجماعات الارهابية اليهودية كالجماعة المسماة “أمناء جبل الهيكل” والتي وصل بقادتها حد التهديد بهدم قبة الصخرة، يستدعي عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لاتخاذ قرارات قوية تلزم إسرائيل بالتوقف عن عدوانها، وعلى أطراف المجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والقانونية في هذا الاطار، والاستجابة الفورية للطلب الفلسطيني بتوفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا في وجه الجرائم الإسرائيلية.
ودعا “فدا” إلى المزيد من التكاتف والتلاحم الشعبي والوحدة الوطنية في المواقف والميدان، تحت راية العلم الفلسطيني المفدى، تأكيدا على التمسك بحقوقنا الثابتة ودفاعا عن شعبنا وأرضنا ومقدراتنا ومقدساتنا.