فرنسا تجنّس 16 ألف أجنبي.. تقديراً وعرفاناً

فيما أعلنت وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بالتجنيس مارلين تشيابا أمس الأول منح الجنسية الفرنسية لـ12 ألف أجنبي شاركوا في الجبهات الأمامية للحرب على وباء كوفيد19، تقديراً وعرفاناً بفضلهم على فرنسا؛ مثلت وزيرة الصحة الفرنسية السابقة أغنيس بوزين أمام محكمة فرنسية أمس الأول بتهمة عدم كفاءتها للمنصب. وكانت بوزين صرحت في يناير 2020، قبل أسابيع من اندلاع نازلة كورونا في فرنسا، إن خطر تفشي الفايروس وسط سكان فرنسا «ضئيل جداً». وأعلنت فرنسا أمس الأول أن العدد التراكمي لإصاباتها بلغ 6.89 مليون إصابة، نجمت عنها 115.442 وفاة. وكانت بوزين اضطرت إلى الاستقالة من منصبها في فبراير 2020. وتواجه اتهامات بعدم الكفاءة في التصدي للنازلة. ومثلت أمام محكمة خاصة للتحقيق مع الوزراء بشأن سوء تصرفاتهم. ويأتي ذلك في سياق تحقيق أمرت به حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في يوليو 2020 في طريقة معالجة الحكومة للطوارئ الصحية في البلاد. وقالت صحيفة «لوموند» أمس الأول إن قضاة محكمة الجمهورية يدرسون توجيه تهمتي «الامتناع طوعاً عن مكافحة كارثة»، و«تعريض حياة الآخرين للخطر». وقال المدعي أمام المحكمة إن مكتبه تلقى 145 ألف شكوى من أفراد، وأطباء، وروابط، ونزلاء سجون، في شأن تعامل الحكومة الفرنسية مع الوباء العالمي. ومن ناحية أخرى، أوضحت وزيرة شؤون التجنيس تشيابا إن 16 ألف أجنبي من الجنسين تم منحهم الجنسية الفرنسية، بينهم حراس أمنيون، و«كاشيرات»، وأشخاص عملوا في مواجهة الجمهور في أتون الأزمة الصحية. وأشارت إلى أن وزارتها قامت بتسريع منحهم الجنسية بعد بقائهم سنتين فحسب في فرنسا، بدلاً من اشتراط بقاء المتقدم للجنسية خمس سنوات قبل تقدمه بطلب منحه الجنسية. وأضافت أن بين من شملهم التجنيس عمال النظافة، وعمال دور المسنين، ومربيات أطفال. وأوضحت أن فرنسا منحت جنسيتها خلال 2020 لـ61371 أجنبياً.