فشل في اغتصابها فقتلها.. مأساة الطفلة “أمل” مع ابن عمتها في


07:43 م


الأربعاء 23 فبراير 2022

كتب- رمضان يونس:

حُلم الالتحاق بالثانوية العامة كان يراود “أمل ناصر”، طالبة الصف الثالث الإعدادي؛ لكن آمال الصغيرة انتهى عندما أقبل ابن عمتها على ذبحها بسكين داخل غرفة نومها، حين قاومته من تجريدها ملابسها لاعتدائه عليها في غياب والديها وأشقائها، وذلك قبل ساعات من ظهور نتيجة الفصل الدراسي الأول من العام الحالي.

الثامنة من صباح الخميس قبل الماضي أنهي “يوسف”، حياة نجلة خاله “أمل”، ذبحًا وطعنًا بسيكن وتركها غارقة في دمائها؛ عندما فشل في اغتصابها عنوة؛ وسرق هاتفها المحمول وهَشم عدسة كاميرا مراقبة، مركبة أعلى مدخل منزلها لعدم كشف فعلته “الكاميرا جابته صوت وصورة.. وسرق تليفونها ليبعد الشبهة عنه”.. يقولها “ناصر” والد الضحية في حديثه ل.

“أمل ناصر” البالغة من العمر14 عامًا و9 أشهر، كانت يد العون لوالدتها وشقيقها المريض، “كانت بتعمل كل حاجة في البيت”.

الرابعة فجر يوم الواقعة، خرج ناصر وابنه ومعهما “يوسف” وذهبوا سويًا إلى العمل بمنطقة البراجيل، وفي تمام الثامنة اختف “يوسف” عن أنظار خاله “هرب من ورايا في الشغل عشان يقتل بنتي في بيتي” يقولها الأب في حديثه ل.

قبل آذان الظهر بدقائق هاتف أحد الجيران العم “ناصر”، ولكن لم يخبره بما حدث لابنته “أمل”، “قالي تعالى في حاجة غريبة في بيتك”؛ لم يستغرق الأمر دقائق وعاد الأب إلى المنزل وتفاجىء بمقتل ابنته ذبحاً وملقاة على سريرها ” لقيت بنتي مدبوحة في أوضة نومها”.

لم يتهم الأب أحد من جيرانه حينما أبلغ الشرطة، ولكن أخبرهم أن أول من علم بالحادث هو ابن شقيقته “يوسف”، “كان بيدور معانا على القاتل وهو اللي عمل العملة في الآخر”.

“كنت جاي أسلم على ابن خالي لقيت الباب مقفول و”أمل” مقتوله” هذه الكلمات كانت كفيلة لحل لغز الجريمة بعد ساعات من ارتكابها، حيث استمع رجال المباحث لأقوال مكتشف الجريمة “يوسف”، بعدما أظهرته كاميرات المراقبة وبيده سكين في المنزل.

صباح الجمعة شُيع جثمان الطالبة “أمل”، لمثواها الأخير بعد الصلاة عليها داخل الكنيسة “بنتي نتيجتها ظهرت واحنا بندفنها”، مشيراً إلى أن والدة المجني عليها اُصيبت بجلطة في المخ عندما علمت خبر ذبح ابنتها، وتركض حاليًا داخل المنزل تصارع الموت.

ومطلع العام الماضي، جاء يوسف للسكن رفقه جدته للعمل مع خاله في مجال جمع القمامة، بعدما طرده والده من مسكنه لافتعاله العديد من المشاكل مع الأهالي ” جه هنا قتل بنتي عشان خايف تفضحه”.

وذكرت التحقيقات أن البداية كانت بتلقي ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل منزل بمنطقة الزرايب بقرية البراجيل بدائرة المركز.

وأمام جهات التحقيق اعترف الجاني بارتكابه الواقعة، بعدما فشل في اغتصاب الضحية، وسرق هاتفها المحمول لعدم فضح أمره، وقررت النيابة تجديد حبسه 15 يومًا لحين استكمال التحقيقات معه.