نعت فصائل فلسطينية، الأربعاء، شهداء المجزرة المروعة التي وقعت في نابلس على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وخلفت 10 شهداء وأكثر من 100 جريح.
وقالت حركة “فتح” في بيان لها، إن حكومة الاحتلال ماضية في تأزيم الأوضاع عبر الإرهاب الدمويّ الذي يمارسه جيشها، وميليشيات المستوطنين، واستهداف المدنيين والأطفال وكبار السن والطواقم الطبيّة والصحفيّة.
وحملت “فتح”، الاحتلال مسؤوليّة تداعيات عدوانه على الشعب الفلسطيني، مؤكّدةً أنّ شعبنا سيواصل الدفاع عن حقوقه التاريخيّة المشروعة، ولن يتقهقر أمام سياسات الإرهاب والقتل والبطش. كما جاء في نص بيانها.
ودعت حركة (فتح) المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ، وإلزام منظومة الاحتلال بوقف عدوانها الهمجيّ على شعبنا، مُطالبةً إياه بكسر حلقة الصّمت المطبق تجاه ما يرتكبه الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطينيّ.
من جهتها، قالت حركة “حماس”، إن حصار المقاومة وهدم المنازل واستهداف المدنيين والمسنين والأطفال كما جرى في نابلس صباحًا، لن يكسر عزم شعبنا وإصراره على نهج المقاومة والجهاد، ولن يحقق للاحتلال أمنًا في أرضنا المحتلة. كما جاء في نص بيانها.
وأكدت على أن الشعب الفلسطيني لن يمرر يمرر هذه المجزرة دون رد، وسيثأر لدماء الشهداء.
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن هذه الحرب تدل على مدى استخفاف الاحتلال بكل ما يجري الحديث عنه من تحركات سياسية وتفاهمات، ويضع حالة الهدوء في مهب الريح.
وأضافت الحركة في بيان لها: “الشعب الفلسطيني لا يعرف للاستسلام طريقاً ولن تكون دماء أبنائه نزفاً مجانياً أمام رغبات هؤلاء القتلة الإرهابيين”.
من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن استمرار التصعيد في الضفة هو “استمرار في نهج الإرهاب والعدوان التي ستحرق لهيبه الاحتلال ومخططاته العدوانية وستزيد مقاومة وإصرار شعبنا اشتعالاً”.
وأشادت الجبهة بالمقاومة الشرسة التي أبدتها المقاومة في نابلس، مؤكدةً على ضرورة الاستمرار بتوفير كافة الإمكانات اللازمة والاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع الاحتلال.
فيما وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المجزرة بأنها من “ثمار الصفقة الثلاثية بين السلطة والولايات المتحدة وإسرائيل، والتي مهدت الطريق لتملص الاحتلال من مسؤولياته عن جرائمه النكراء التي يقترفها كل يوم ضد الفلسطينيين وأرضهم وحقوقهم الوطنية المشروعة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: “إن سلطات الاحتلال لم تكن لتقدم على إرتكاب مجزرة نابلس،ولم تكن لتحصل بهذا الشكل الهمجي، لولا أنها تلقت من هبوط الموقف الرسمي الفلسطيني وقبوله صفقة سحب مشروع قرار إدانة إسرائيل المقدم إلى مجلس الأمن”.
وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة أن يكون الرد على مجزرة نابلس على مستوى المسؤولية الوطنية والسياسية والأخلاقية التي يتطلبها الدفاع عن مصالح شعبنا بما يعني رفض الاقتراح الأميركي باللقاء مع دولة الاحتلال، لإحياء اتفاق أوسلو، والإقدام فوراً على تطبيق قرارات المجلس المركزي، بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني معها، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي، ونقل ملف المجزرة إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة لاتخاذ موقف صارم، دون أي اعتبار لموقف الولايات المتحدة، التي تؤكد الوقائع أنها شريك للاحتلال، أخذ على نفسه توفير الحماية له في كافة المحطات.