تأسيس المدرسة
ويقول أحد الدارسين في المدرسة حمد قعوان، إن المدرسة أسسها الشيخ محمد علي حرسون عام 1380 تقريبًا في قرية «مخارشة»، وكنا نتعلم في البداية الحروف الأبجدية حتى نتقنها، وبعدها نتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم وكيفية الوضوء والصلاة، وكان يدرس الطالبات في فصل مستقل داخل المنزل بينما الطلاب خارج المنزل يفصل بينهما الباب، وكان الشيخ يشرح بصوت مرتفع حتى يسمع الجميع الدروس.
توقف المدرسة
وأضاف قعوان، مع تطور التعليم في المملكة جاءت المدارس الحكومية، وأصبحنا ندرس في مدرسة الإمام محمد بن سعود الابتدائية والمعروفة بـ «المحمدية»، وخلال الإجازة الصيفية ومدتها 4 أشهر و10 أيام نرجع للشيخ محمد حرسون -رحمه الله- لمواصلة تعليم القرآن الكريم خلال الإجازة الصيفية، ثم تعددت وانتشرت المدارس في أنحاء منطقة نجران وتوقفت مدرسة الشيخ.
استقبال الرسائل
وأضاف قعوان أن الجميع لم يكن يعرف القراءة والكتابة وأصبحت المدرسة مقرًّا لاستقبال الرسائل من خارج منطقة نجران، حيث يقوم الشيخ بن حرسون بقراءتها للجميع، كونه يعرف القراءة، وكانت المدرسة تخدم جميع قرى منطقة القابل كافة، وتعد المعلم أو المكان المعروف لدى جميع سكان المنطقة القريبين والبعيدين.
ترميم
ودعا حمد قعوان إلى ترميم المدرسة كونها صرح تعليمي كان لها الفضل في تعليم الكثير من أبناء منطقة القابل بنجران القرآن الكريم والقراءة والكتابة، وأصبحت في الوقت الحاضر أطلال مهدمة بحاجة إلى ترميم لتكون ذكرى خالدة للأجيال يستذكرون من خلالها آبائهم وأجدادهم الذين كانوا يتعلون في المدرسة.