أشادت الرئاسة الفلسطينية بموقف روسيا الداعم للقضية الفلسطينية، والذي عبرت عنه مجددا بالتصويت لصالح قرار مطالبة محكمة العدل الدولية بالبتّ في توصيف ماهية الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، سلّمها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى السفير الروسي لدى فلسطين غوتشا بواتزيده خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله.
وزارة الخارجية الفلسطينية قالت في إيجاز صحفي إن عباس شكر روسيا على “موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية المعبر عنه على مر السنين ومن خلال التصويت الأخير لصالح قرار اللجنة الرابعة للأمم المتحدة لمطالبة محكمة العدل الدولية بإصدار رأي استشاري حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس”.
وأضافت الخارجية أن السفير الروسي سلّم المالكي رسالة شكر من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فحواها شكر دولة فلسطين على مواقفها في المحافل الدولية.
وأشاد السفير بعمق العلاقات الفلسطينية الروسية القوية وبالتعاون المتبادل تاريخياً، مكرراً أهمية تعزيز الجهود لمواصلة تمتين العلاقات بين البلدين الصديقين.
وقالت الخارجية إن المالكي أطلع بواتزيده على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، “ووضعه بصورة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني من سياسات القتل العمد وتهجير العائلات الفلسطينية من بيوتها وهدم المنشآت وضم الأراضي”.
وشدد الوزير الفلسطيني على “مطالبة المجتمع الدولي اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان انتهاء الانتهاكات الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين.
وأشار المالكي إلى أنه “تم تحذير الدول من الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تضم بين أعضائها متطرفين وإرهابين مثل بن غفير وسموتريتش، وخطاباتهم العنصرية والتحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتهرّب الحكومة الإسرائيلية من التزامها بمبادئ القانون الدولي”.
وأضاف أن “هذه الحكومة ستعرض الشعب الفلسطيني إلى مزيد من البؤس والمعاناة وإراقة الدماء الفلسطينية”.