وأكدت الخارجية، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، ضرورة «عدم السكوت على هذه الظاهرة والتصدي لها ومنعها من الاستمرار في الاتساع والتمدد وألا تجد لها متنفسًا في المستويات الرسمية، خاصة من قبل أمريكا التي تعلن التزامها المبدئي بحماية المدنيين أينما تواجدوا والحفاظ على حقوقهم، ومنع التغول ضدهم من قبل من يملك القوة والجبروت، وهو ما ينطبق على دولة الاحتلال التي تمارس جبروتها ضد الشعب الفلسطيني».
الاحتلال والإرهاب
وأضافت الخارجية أن «القواعد الارتكازية لإرهاب المستوطنين، سياسة إسرائيلية رسمية وجزء لا يتجزأ من المشروع الاستعماري التوسعي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأكبر دليل على ذلك أن تلك القواعد وعناصر الإرهاب تحظى بحماية ودعم حكومي، ماليًا وقانونيًا وتسليحًا، وهي معروفة لأجهزة الاحتلال، والهدف الحقيقي من دور منظمات المستوطنين سرقة المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان».
وشددت على أن «انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وعناصر المستوطنين الإرهابية ليست من قبيل ردود الأفعال المؤقتة على حدث هنا أو هناك، وإنما هي جزء من مخططات استعمارية توسعية تؤدي إلى إغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».
تشجيع الاعتداء
وأدانت الخارجية «ما تتعرض له القدس والبلدات والقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية من اعتداءات همجية وعربدات عناصر الإرهاب وعمليات قمع وتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين العزل ومنازلهم ومركباتهم وأرضهم من شمال الضفة إلى جنوبها، والتحريض الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني»، معتبرة أنها دعوات حقيقية وعلنية للقتل.
وقالت: «إن صمت الحكومة الإسرائيلية على ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون يعني ليس فقط تبنيها لتلك الاعتداءات، وإنما أيضًا تشجيعها والسماح بها، وهو ما يجعلها وفقًا للقانون الدولي شريكًا كاملًا بالجريمة».