انتقدت فلسطين، السبت، “سماح” دولة البيرو لمواطنيها بالقتال مع الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، داعية إياها إلى سحب جنسية من يشاركون في “حرب الإبادة” بالقطاع.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، تعليقا على بيان أصدرته نظيرتها البيروفية تعزي فيه بجندي قتل خلال الحرب على قطاع غزة.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها “تستنكر بشدة ما جاء في بيان وزارة خارجية جمهورية البيرو وتعتبره خروجاً عن الأعراف المتبعة والقوانين الناظمة للعلاقات بين الدول”.
وعلى حسابها بموقع “إكس”، قالت وزارة خارجية البيرو الأربعاء: “تأسف حكومة بيرو لوفاة يوفال لوبيز، وهو مواطن إسرائيلي من أصل بيروفي كان يعمل كجندي احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وأضافت: “اتصلت سفارتنا في ذلك البلد (إسرائيل) بعائلته لنقل تعازيها القلبية”.
ورأت فلسطين في البيان إقرارا من البيرو “أنها تسمح لمواطنيها بالمشاركة في حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال الجندي الإسرائيلي يوفال لوبيز، الذي يحمل الجنسيتين، البيروفية والإسرائيلية، حيث أعربت حكومة البيرو عن تعازيها بوفاة هذا الجندي”.
وأضافت: “في الوقت الذي قبلت فيه محكمة العدل الدولية النظر في قيام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وقامت بالأمس بفرض تدابير مؤقتة تشمل الامتناع عن قتل أي فلسطيني والامتناع عن التسبب بأي أذى جسدي أو نفسي وإلزام الجيش الإسرائيلي بذلك، كانت تتوقع دولة فلسطين من حكومة البيرو أن تسحب الجنسية من الجنود الإسرائيليين الذين يحملون جنسيتها ومحاكمتهم، بدلا من تقديم التعازي لهم بعد مماتهم، وتمجيدهم”.
وتابعت أن دولة فلسطين “تعتبر أن هذه الأوقات مفصلية في تحديد مواقف الدول الفعلية من الإنسانية والتزامها تجاه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.